“حبيبي المخبري السري”.. ضابط أميركي يُسرب أسرار الحرب لجاسوسة على تطبيق مواعدة #فضيحة
أعترف ضابط أمريكي سابق في سلاح الجو، كان يشغل منصباً مدنياً في قاعدة جوية بولاية نبراسكا، بتسريب معلومات سرية تتعلق بالحرب في أوكرانيا إلى امرأة مجهولة الهوية، تعرّف عليها عبر موقع للمواعدة.
ووفقًا لما نشرته وكالة أسوشيتد برس (Associated Press)، فإن ديفيد سلاتر، البالغ من العمر 64 عامًا، اعترف بتهمة واحدة تتعلق بالكشف غير القانوني لمعلومات الدفاع الوطني، مقابل إسقاط تهمتين أخريين ضده ضمن صفقة قضائية.
وكان سلاتر قد حصل على تصريح “سري للغاية” أثناء عمله في منشأة حساسة داخل قاعدة أوفوت الجوية في نبراسكا بين أغسطس 2021 وأبريل 2022، وهي القاعدة نفسها التي تضم مقر القيادة الاستراتيجية الأميركية. وتشير وثائق المحكمة إلى أن سلاتر حضر إحاطات استخبارية سرية للغاية تتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، ثم قام بنقل مضمون هذه الإحاطات إلى امرأة تواصل معها عبر موقع مواعدة غير محدد.
وجاء في إحدى الرسائل التي تبادلتها المرأة مع سلاتر، مخاطبة إياه بلقب “حبيبي مخبري السري”:
“ديف، آمل أن يعدّ الناتو مفاجأة سارة جدًا لبوتين غدًا! هل ستخبرني؟”.
ورغم أن وثائق المحكمة لم تكشف عن هوية المرأة أو منصة المواعدة المستخدمة، فقد أثارت القضية مخاوف واسعة بشأن مدى التزام الأفراد المصرح لهم بالوصول إلى المعلومات الحساسة بالقواعد الأمنية المفروضة.
وفي تعليقه على الحادثة، قال جون أيزنبرغ، مساعد المدعي العام للأمن القومي الأميركي، إن سلاتر “كان لديه حق الوصول إلى بعضٍ من أكثر أسرار البلاد حساسية”، وإن تصرفه يمثل خرقًا خطيرًا للأمان.
وأضافت ليزلي وودز، المدعية العامة الأميركية لمنطقة نبراسكا، أن “الوصول إلى المعلومات المصنفة يفرض على صاحبه مسؤولية جسيمة”، مؤكدة أن سلاتر “أخفق في أداء واجبه، رغم خلفيته العسكرية الطويلة، حين نقل معلومات الدفاع الوطني طواعية إلى شخصية غامضة على الإنترنت، دون التحقق من دوافعها”.
ومن المتوقع أن يواجه سلاتر عقوبات قانونية صارمة، في وقت تُشدد فيه وزارة العدل الأميركية الرقابة على تسريب المعلومات المصنفة، خاصة في سياق النزاعات الجيوسياسية الحالية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا.