“خليفة صلاح” من المنيا إلى القاهرة: قصة كفاح حسن أحمد في عالم كرة القدم

“خليفة صلاح” من المنيا إلى القاهرة: قصة كفاح حسن أحمد في عالم كرة القدم

تتجسد قصة كفاح وإصرار في رحلة حسن أحمد، ناشئ نادي البنك الأهلي، الذي يقطع يوميًا مسافات طويلة من المنيا إلى القاهرة سعيًا وراء حلمه الكروي. تشبه قصته إلى حد كبير المسيرة الملهمة للنجم المصري محمد صلاح، الذي تحدى الصعاب ليصبح أحد أبرز لاعبي العالم.

“ناشئ القطار” ورحلة الأمل

يُعرف حسن أحمد بـ “ناشئ القطار” بسبب رحلته الشاقة اليومية. ينطلق من المنيا في السابعة صباحًا ويعود في العاشرة مساءً، حاملًا طموحاته على كتفه. هذه الرحلة الطويلة والمرهقة هي الجانب الخفي من عالم كرة القدم، حيث الكفاح الصامت والإصرار الذي لا تراه الكاميرات. كان حسن يلعب سابقًا في صفوف المقاولون العرب قبل انضمامه للبنك الأهلي.

استجابة نادي البنك الأهلي

بعد انتشار قصة حسن أحمد على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد اللواء أشرف نصار، رئيس نادي البنك الأهلي، على الإمكانات الفنية والبدنية المميزة التي يتمتع بها حسن. أشار نصار إلى أن التزامه الشديد وانضباطه جعلاه “مشروع مدافع دولي” إذا استمر بنفس العقلية والاجتهاد.

Oplus_131072

حل لأعباء السفر

نظرًا للأعباء البدنية والنفسية التي تسببت بها الرحلة اليومية بين المنيا والقاهرة، تدخل رئيس النادي شخصيًا. وقد طالب بسرعة إعداد تقرير شامل عن وضع حسن، تمهيدًا لتوفير حلول تضمن استقراره، سواء بتوفير سكن قريب من النادي أو تسهيلات لوجستية تضمن انتظامه دون إرهاق.

معاناة 5 سنوات تحولت لفرحة

كشف والد حسن عن معاناة ابنه على مدار خمس سنوات، موضحًا أن حسن بدأ السفر في سن التاسعة، وكان يتحمل مشقة التنقل اليومي من المنيا إلى القاهرة بمفرده في الفترة الأخيرة. بعد أن استغنى المقاولون العرب عنه، خضع لاختبارات في عدة أندية قبل أن يوقع للبنك الأهلي.

تلقى والد حسن خبر توفير السكن لابنه في استراحة النادي بتأثر بالغ، معبرًا عن سعادته بهذا القرار الذي سيُنهي سنوات من التعب والنوم على أرضية القطار في الشتاء والتعرض للشمس في الصيف.

Oplus_131072

على خطى محمد صلاح

تعيد قصة حسن أحمد إلى الأذهان مسيرة النجم المصري محمد صلاح، الذي نشأ في قرية بسيطة بمحافظة الغربية. كان صلاح يسافر يوميًا 4 ساعات ذهابًا و4 ساعات إيابًا، لمدة 5 أيام في الأسبوع، من أجل التدريب. وقد واجه صلاح تحديات كبيرة، بما في ذلك التوفيق بين تدريباته ومدرسته، والنوم أمام النادي أحيانًا بسبب صعوبة المواصلات، وتوفير مصروفه للإنفاق على رحلاته. هذه التحديات صقلت شخصية صلاح العنيدة وقدرته على التحمل، وهي نفس السمات التي يظهرها حسن أحمد في رحلته.