بعظام بارزة .. حماس تعرض أسيرًا إسرائيليًا هزيلًا.. فيديو
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، الجمعة 1 أغسطس 2025، عن مقطع فيديو يظهر فيه أحد الأسرى الإسرائيليين لديها بحالة صحية متدهورة، قائلة إن الجوع طالهم كما طال أطفال غزة، في ظل استمرار الحصار وغياب الاتفاقات.
الفيديو، الذي بثه الإعلام العسكري التابع لـ القسام ، حمل عنوانًا ترجم إلى العبرية والإنجليزية: قررت حكومة الاحتلال تجويعهم ، ويظهر فيه أسير إسرائيلي نحيل الجسم، بارز العظام، قالت الكتائب إنه كان ينتظر الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
موازاة بين الأسرى وأطفال غزة
تخللت الفيديو مشاهد لأطفال رُضع من قطاع غزة يعانون من الجوع ونقص التغذية الحاد، في موازاة مشهد الأسير، لتأكيد أن المعاناة واحدة، بحسب الرسالة السياسية للفيديو.
كما وردت في المقطع تصريحات من وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال فيها إن ما يجب إرساله إلى غزة هو القنابل ، إلى جانب مقطع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول فيه إن السياسة الحالية تقتضي إتاحة الحد الأدنى من المساعدات .
يأكلون مما نأكل
في إحدى لقطات الفيديو، جاء تعليق صوتي من القسام يقول: الأسرى الإسرائيليون يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب ، في إشارة إلى تدهور أوضاع السكان في غزة، وانعكاسها أيضًا على الأسرى داخل القطاع.
وتُعد هذه المادة المصورة من أبرز ما بثته القسام منذ أشهر، إذ تجمع بين البعد الدعائي السياسي والإنساني، في ظل تسليط الضوء العالمي على أزمة الجوع المتفاقمة في القطاع.
مجاعة من صنع الإنسان
من جهتها، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين الأونروا أن المجاعة التي تضرب غزة من صنع الإنسان بالكامل ، داعية إلى تمكين الوكالات الإنسانية من أداء مهامها بحرية، والوصول إلى المحتاجين، وبينهم مليون طفل يعانون من الجوع.
وفي السياق نفسه، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش آلية توزيع المساعدات في غزة، معتبرة أن إسرائيل أنشأت نظامًا عسكريًا معيبًا لتحكمها في تدفق المساعدات، وحولت العملية إلى مصيدة دامية .
ظهور رهينة آخر
بالتزامن، نشرت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الخميس، مقطع فيديو جديدًا يظهر فيه الرهينة الألماني-الإسرائيلي روم براسلافسكي، والذي تم أسره في هجوم 7 أكتوبر.
ويُشار إلى أن من بين 251 رهينة اختُطفوا خلال ذلك الهجوم، لا يزال 49 شخصًا محتجزين في قطاع غزة، وتقول إسرائيل إن 27 منهم على الأقل لقوا حتفهم.
شبح المجاعة وتعثر الهدنة
بعد نحو 22 شهرًا من الحرب المدمرة، تحذر الأمم المتحدة من أن قطاع غزة بات مهددًا بـ مجاعة واسعة النطاق ، مع اعتماد شبه كامل على مساعدات تُنقل عبر شاحنات أو تُسقط جوًا.
ورغم الجهود المتواصلة من الولايات المتحدة وقطر ومصر لرعاية اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن مفاوضات التهدئة لا تزال تراوح مكانها، في ظل اتساع الفجوة بين الطرفين بشأن شروط الصفقة.