#أوكرانيا تتهم روسيا بدعم إنتاج المُسيّرات في كوريا الشمالية
لقد اتهمت أوكرانيا، الجمعة 1 أغسطس 2025، روسيا بنقل تكنولوجيا الطائرات المُسيّرة الانتحارية من طراز شاهد-136 إلى كوريا الشمالية، وتقديم الدعم الفني واللوجستي لإقامة خطوط إنتاج خاصة بها.
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن روسيا لا تكتفي بنقل التكنولوجيا، بل تساهم أيضًا في تبادل تقنيات تطوير الصواريخ، مما يُشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والدولي ، بحسب وكالة أنباء رويترز.
دعم مباشر لجبهات القتال
وفقًا لتقييم استخباراتي أوكراني صدر في يوليو، فإن وزارة الدفاع الروسية تساعد بيونج يانج في الحصول على المعدات والأسلحة والذخيرة المطلوبة لتعزيز القدرات القتالية الكورية، ما يمهد لاحتمال مشاركة جنود كوريين شماليين في العمليات العسكرية على الأراضي الأوكرانية.
وأشار التقييم إلى وجود احتمال كبير لإرسال قوات كورية شمالية للمشاركة في العمليات الهجومية الروسية، ما يُظهر مستوى غير مسبوق من الاندماج العسكري بين البلدين.
تعهدات في لقاء استراتيجي
خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في منتصف يوليو بمدينة وونسان الكورية، أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، دعمه غير المشروط للقرارات التي تتخذها القيادة الروسية في أوكرانيا، معتبرًا أنها تسعى إلى معالجة جذر الأزمة .
وأكد الجانبان في الاجتماع التزامهما بمعاهدة الشراكة الاستراتيجية والدفاع المشترك الموقعة العام الماضي، وشددا على أن تعاونهما في ظل التغيرات الجيوسياسية الكبرى سيساهم في تعزيز السلام والأمن الدوليين ، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA).
تقييم استخباراتي يكشف الأعداد
أظهر تقييم استخباراتي أوكراني، اطلعت عليه شبكة سي إن إن الأمريكية، أن كوريا الشمالية رفعت عدد جنودها المشاركين في الحرب إلى 3 أضعاف، حيث تستعد لإرسال بين 25 و30 ألف جندي إضافي إلى روسيا خلال الأشهر المقبلة، لينضموا إلى 11 ألف جندي تم إرسالهم في نوفمبر 2024، وساهموا حينها في صد الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية.
كما رُصدت مؤشرات تدل على الاستعدادات لنشر القوات الجديدة، تضمنت وصول سفينة شحن سبق أن استخدمت لنقل قوات كورية إلى ميناء روسي، إلى جانب رصد حركة طائرات نقل عسكرية في مطار سونان بكوريا الشمالية.
دعم سري
كانت بيونج يانج قد أرسلت الدفعة الأولى من الجنود بسرية تامة ، ولم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجودهم رسميًا حتى أبريل الماضي، في وقت أفادت فيه مصادر غربية بأن نحو 4 آلاف جندي كوري شمالي قتلوا أو أصيبوا خلال تلك المهمة.
ورغم الخسائر، تُشير المؤشرات إلى أن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشهد تصاعدًا مطّردًا، ما يثير قلقًا متزايدًا في الغرب بشأن طبيعة هذا التحالف وتأثيراته على الحرب الأوكرانية والأمن الدولي.