عاجل:مواجهات عنيفة أمام مقر الليكود في تل أبيب بين الشرطة ومتظاهرين احتجاجًا على الحرب على غزة..واعتقالات وإصابات.. فيديو
عاجل:مواجهات عنيفة أمام مقر الليكود في تل أبيب بين الشرطة ومتظاهرين احتجاجًا على الحرب على غزة..واعتقالات وإصابات.. فيديو
تتجه الأنظار إلى مقر حزب الليكود في تل أبيب، حيث شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومئات المتظاهرين الغاضبين من الحرب المستمرة على قطاع غزة. انطلقت المظاهرة في مساء الأحد، وتحولت إلى اشتباكات عنيفة بعد محاولة المتظاهرين اختراق الحواجز الأمنية والوصول إلى مبنى المقر، مما أدى إلى استخدام الشرطة للقوة لتفريقهم.
تصاعد الاحتجاجات
تجمع المتظاهرون، الذين ينتمي معظمهم إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة وناشطين ضد الحرب، في ساعات المساء أمام مقر حزب الليكود، مرددين شعارات تطالب بوقف الحرب وإبرام صفقة فورية لإعادة المحتجزين. تصاعدت حدة التوتر مع مرور الوقت، خاصة بعد أن حاولت مجموعة من المتظاهرين تجاوز الخطوط الأمنية التي وضعتها الشرطة.
اشتباكات وإصابات
في لحظات تصادم، استخدمت الشرطة خراطيم المياه والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين، الذين ردوا بإلقاء الزجاجات والحجارة على قوات الأمن. أظهرت لقطات مصورة بثت على وسائل التواصل الاجتماعي لحظات من الفوضى، حيث سُمعت أصوات الانفجارات وشُوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل المصابين. أعلنت الشرطة عن وقوع عدة إصابات في صفوف الطرفين، فيما تم اعتقال عدد من المتظاهرين بتهمة إثارة الشغب والتعدي على قوات الأمن.
مطالب المتظاهرين
تطالب المجموعات الاحتجاجية، التي باتت أكثر تنظيمًا ونشاطًا، باتخاذ خطوات جريئة لوقف الحرب التي أدت إلى سقوط آلاف الضحايا وتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة. يرى المتظاهرون أن الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو فشلت في إدارة الأزمة، وأن استمرار الحرب يعرض حياة الأسرى للخطر. ويطالبون بإبرام صفقة تبادل شاملة حتى لو كان الثمن وقف إطلاق النار الدائم، وهو ما ترفضه الحكومة.
الانقسام الداخلي
تعكس هذه المواجهات حالة من الانقسام العميق داخل المجتمع الإسرائيلي. ففي الوقت الذي يدعم فيه قطاع واسع من الإسرائيليين استمرار الحرب للقضاء على حركة حماس، تتنامى الأصوات المعارضة التي تعتبر أن الأولوية القصوى هي استعادة الأسرى بأي ثمن. وتجد هذه المظاهرات تأييدًا متزايدًا في ظل الضغوط الدولية على إسرائيل والشكوك حول جدوى العملية العسكرية.
ردود فعل الحكومة والشرطة
في بيان رسمي، أكدت الشرطة الإسرائيلية على أنها لن تتسامح مع أي أعمال عنف أو شغب، وأنها ستعمل على ضمان حق التظاهر السلمي مع الحفاظ على الأمن والنظام العام. من جهتها، لم يصدر أي تعليق فوري من مكتب رئيس الوزراء أو حزب الليكود، مما يزيد من حدة التوتر في الأجواء السياسية الملتهبة.
تظل الأوضاع متوترة في تل أبيب، وتتزايد التكهنات حول ما إذا كانت هذه الاحتجاجات ستتوسع لتشمل مدنًا أخرى، في ظل استمرار الحرب في غزة دون أفق واضح للحل.