الارياف في مصر والارياف في اوروبا وتركيا
بقلم : المستشار أشرف عمر
الارياف في مصر والارياف في اوروبا وتركيا
الكثير من الناس في مصر ضد الطبيعة والجمال وضد نفسة احيانا كثيرة ولذلك هو مدمر بيئي بامتياز لان ثقافة الاستمتاع والتخيل ليست موجودة لدي الشخصية المصرية
وما يؤكد صحة ذلك الامر ان الانسان في طريقة ملابسة وتعاملة اليومي وطعامة وحديثة عشوائي بامتياز وانانيته الشخصية علي حساب المنفعة العامة لا يهمه الا مصلحتة الشخصية الضيقة محدود الفكر والطموح
لذلك تجد ان مصر لم يعد فيها كتاب للكلمة او حتي قوي ناعمة حقيقية او شعراء تعبر عن الثقافة الحقيقية للشعب المصري او ممثلين جيدين وهذا لا يمكن اعادتة للاسباب السياسية كما يريد ان يدعي البعض
ولكن اسبابها تعود الي التكوين الشخصي للشخصية المصرية وتركيبتها
بعكس الارياف وسكان الارياف في تركيا أو اوربا او حتي الفلبين تجد ان لهم هوية فنية وجمالية تظهر في المباني والشوارع وسلوكياتهم الخاصة
و ستجد ان الريف والمباني الموجودة والاشجار والجمال الاوروبي والتركي مناظر خلابة تشجع السائح علي القدوم والاقامة فيها
وان الطعام الموجود في هذة البلاد طبيعي وجميل بسبب الرؤيا والتكاتف والمحافظة علي المنظر الجمالي والهوية والانتماء الحقيقي الي بلادهم الريفية والذي هو امر مقدس لدي هؤلاء الاتراك او الاوربين اوغير ذلك
اما نحن المصريين لم يعدالريف جاذبا للاقامة فيه بسبب سلوكيات الناس وبسبب الكتل الخرسانية العشوائية السيئة التي تم اقامتها تحت مسمي منازل لم يعد هناك الفلاح بمعناه القديم والمتحضر واصبحت مهنة غير موجودة ولم يعد الملبس المصري الاصيل موجود واصبح الموجود عاطلين عن العمل بقصد وتعمد بعد ان هجروا الفلاحةوتربية الحيوانات
لم يعد الريف في مصر يخرج مثقفين وشعراء وفنانين بعد ان انتهت كل مظاهر التخيل والابداع في الريف المصري التي يمكن ان تصنع انسان
الانسان دمر الجانب الجمالي فتجد انه يترك صندوق جمع القمامة ويقوم بالقائها خارج صندوق القمامة وفي عرض الشارع يقوم بالاستيلاء علي الاماكن المخصصة للاستخدام العام لللانتفاع الشخصي بها
متخصص في تدمير الاملاك العامة والتعدي عليها وهذا سببة انه المجتمع غير قاريء او مثقف او حتي لدية حب المنفعه العامة
الارياف في مصر لم تعد جاذبة وهذا الامر سببة العشوائيات وعدم التخطيط وانكار المصري في الريف لذاته
من يريد ان يستمتع يذهب الي الريف الاوربي والتركي وسيجد منازل جميلة يكسوها الورود و طعام طبيعي وطيبة اهل الريف
اما في مصر فاصبحت المباني كتل خرسانية عليها ابواب حديدية كأبواب السجون لم يعد فيها تسامح وطيبه واجتماعيات وكرم اهل الريف ونظافة المنازل لذلك اصبحت كالقبور
وهذا سببة ادارات المحليات التي لم تضع رؤيا للحياة في ارياف مصر وشوارعها ومبانيها من اجل المحافظة علي شكلها الطبيعي وهويتها
وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي التي تخلت عن رسالتها التعليمية والسلوكية الانسانية وادي هذا الامر الي وجود انسان غير مثقف او طموح او حتي لديه رؤيا تخيلية اوثقافية او تمسك بالهوية والمحافظة عليها
الازهر والاوقاف الذين وقف عندهم الخطاب الديني علي قصص السلف وتركوا تربية الانسان الحديث الذي تعطلت لدية مدارك العقل ووقف نموه في اطار مادي محدود هدفه جني المال
لذلك فان المحليات تحتاج الي هيكلة ورؤيا جديدة ونظم جديدة تحافظ علي الهوية المصرية في الانسان والحجر واحياء الطبيعة في الريف والمدن
وان يتم وقف العشوائية التي كانت تسير عليها مصر في فترة الثمانيات والتسعينات وان تهتم بالطابع الجمالي في الريف علي الاقل ليكون بيئة مبدعة يخرج منها المثقفين وان يكون جاذب للسياحة كما تفعل تركيا وهولندا واثيوبيا الصاعدة في مجال السياحة