عاجل .. وسائل إعلام عبري: جيش الإحتلال يواجه نقصاً في المعدات والميزانية ويعتمد على “المدرعات الانتحارية”
عاجل .. وسائل إعلام عبري: جيش الإحتلال يواجه نقصاً في المعدات والميزانية ويعتمد على “المدرعات الانتحارية”
كشف تقرير لصحيفة “ذا ماركر” العبرية أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في المعدات والذخيرة، مما يؤثر على أداء قواته في قطاع غزة ويثير توترات داخلية.
وأشار التقرير إلى أن إحدى الطرق التي تستخدمها قوات المشاة لمواجهة هذا النقص هي الاعتماد على “المدرعة الانتحارية”، حيث يقوم سلاح الهندسة القتالية بتحويل مدرعة قديمة من نوع M113 يتم التحكم بها عن بُعد، ويملؤها بالمتفجرات لتفجيرها بالقرب من الأهداف.
وروى جنود أنهم واجهوا موقفاً صعباً عندما فشلت آلية التفجير في إحدى هذه المدرعات، وطلب قائدهم دعماً من الطائرات المسيرة أو المأهولة لتفجيرها، لكنه تلقى رداً مفاجئاً: “لا توجد ميزانية لذلك”. مما اضطر الجنود إلى المخاطرة بحياتهم والاقتراب من المدرعة يدوياً لمعالجة الخلل.
نقص يطال المشاة والمدرعات
ونقلت الصحيفة عن قائد عسكري كبير قوله إن “الجيش ببساطة لا توجد لديه ميزانية للقيام بالأمر بشكل صحيح”، مؤكداً أن جنود المشاة أصبحوا “لحم المدافع” بسبب النقص في الدعم، خاصة عند مقارنة العمليات في غزة بالعمليات في إيران، حيث كانت العمليات الأخيرة تتم بكفاءة عالية بقيادة سلاح الجو.
ووفقاً للتقرير، يعاني سلاح المدرعات أيضاً من النقص، حيث قال ضابط إن هناك “توجيهاً لتجنب إطلاق القذائف إلا للضرورة القصوى”، وأن قطع الغيار الأساسية مثل المسامير وسلاسل الدبابات “في أسوأ حالاتها” وغير متوفرة.
صفقات عسكرية تكشف عن قيود مالية
وأشار التقرير إلى أن القيود المالية ظهرت أيضاً في صفقات وزارة الدفاع الأخيرة، والتي شملت:
الموافقة على خطة لتسريع إنتاج دبابات “ميركافا” ومدرعات “نمر” و”إيتان” بقيمة تزيد عن 5 مليارات شيكل، ما يعكس النقص الحاد في هذه المركبات.
شراء طائرتين جديدتين للتزود بالوقود من طراز بوينغ بقيمة نصف مليار دولار، لتحل محل طائرات قديمة.
شراء آلاف الطائرات المسيرة الصغيرة “الدرونز” من شركة إسرائيلية بسعر منخفض، مما يشير إلى أن الجيش سيعتمد على منتجات بسيطة يدوية بدلاً من المنتجات المتقدمة.
رد الجيش الإسرائيلي وتساؤلات حول التقرير
في رده على التقرير، قال الجيش الإسرائيلي إنه “يدير الميزانية بشكل محسوب”، ويعطي الأولوية لـ”الاحتياجات القتالية”، مؤكداً أنه “لم يُرفض أي طلب بسبب ميزانية الذخيرة”.
وقا لفي رده: الجيش في حرب مستمرة منذ نحو عامين ويدير الميزانية بشكل محسوب وفقًا للتقديرات العملياتية، مع إعطاء الأولوية للاحتياجات القتالية والمعدات اللازمة، تم تنفيذ صفقات ومناقصات لتعزيز أنظمة الروبوتات وتحسين صيانة المعدات.وبخصوص الدعم الجوي، لم يُرفض أي طلب بسبب ميزانية الذخيرة. جميع المعدات الجديدة أو المجددة تلتزم بمعايير السلامة، وأي أعطال تُعالَج بسرعة وتُعاد إلى الخدمة .