عاجل.. “كان بيهددني لو مرجعتش هيخلص عليا”.. الناجية من مجزرة نبروه تروي تفاصيل الواقعة
أكدت نجوى الزيادي، 38 عامًا، الناجية الوحيدة من المذبحة الأسرية بمدينة نبروه بالدقهلية: “مكنتش مصدقة تهديده.. افتكرت مجرد كلام. يومها جه المحل في التاسعة مساءً وحاول يخليني أرجع في كلامي وأتنازل عن قرار الانفصال. رفضت، فحاول يسحبني للسندرة بحجة إنه عايز يتكلم بعيد عن المارة، وفجأة تحول لوحش، استل سكين وطعنني أكتر من مرة، وسابني أنزف وهرب”.
وأضافت في تحقيقات النيابة أنها تركت منزل الزوجية بعد سلسلة خلافات مع زوجها “عصام. ا”، سائق شاحنة، كان كثير السفر خارج البلاد، مؤكدة أنها تحملت مسؤولية تربية أطفاله الثلاثة بعد وفاة والدتهم أثناء الولادة، لكنها قررت الانفصال عنه بعد أن زادت حدة الخلافات بينهما.
وتابعت الزوجة: “كان بيكلمني وبيهددني لو مرجعتش هيخلص عليا وعلى الأولاد، لكن عمري ما اتخيلت إنه ممكن ينفذ كلامه. وبعد ما فقت في المستشفى بأيام عرفت إنه قتل الأطفال التلاتة وانتحر برمي نفسه قدام القطر”.
وكانت تلك الواقعة قد هزت مدينة نبروه، بعدما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا في 18 سبتمبر يفيد بمقتل ثلاثة أطفال داخل شقة بمنطقة خلف مدرسة الصنائع، والعثور على والدتهم مصابة بـ16 طعنة في محلها.
وكشفت التحريات أن الأب عصام العزباوي، 35 عامًا، وراء ارتكاب الجريمة، حيث قتل أبناءه الثلاثة (مريم، معاذ، محمد) الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و10 سنوات، ثم حاول قتل زوجته الثانية نجوى، قبل أن ينهي حياته بإلقاء نفسه أمام قطار بمركز طلخا.
ونُقلت جثامين الأطفال إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي، فيما وُضعت الزوجة تحت الرعاية الطبية بمستشفى الطوارئ الجامعي حتى استقرت حالتها وتمكنت من الإدلاء بأقوالها.