على طريقة فيلم “لصوص لكن ظرفاء”لصوص يحفرون نفق داخل مسجد لسرقة مكتب بريد بالأسكندرية.
حفر من داخل المسجد.. تفاصيل إحباط محاولة سرقة مكتب بريد في الإسكندرية
المتهمان “هاربان” واكتشف تواجدهما مؤذن المسجد أثناء إغلاق الباب عقب صلاة الفجر
في واقعة غريبة ومثيرة، شهد نطاق دائرة قسم شرطة ثانٍ الرمل في الإسكندرية، محاولة لسرقة مكتب بريد ملاصق لأحد المساجد، عن طريق محاولة الحفر من خلال المسجد وصولا إلى مبنى البريد، الكائن في منطقة عزبة سكينة، بالعوايد، شرقي الإسكندرية.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء رشاد فاروق، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ الرمل، يفيد بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، حول بلاغ من الأهالي، باكتشافهم محاولة سرقة مكتب بريد من خلال محاولة الحفر عبر جدار المسجد من الداخل، دون إتمامها.
وبانتقال الشرطة، إلى موقع البلاغ تبين من المعاينة والفحص المبدئي، أن المسجد المجاور لمكتب البريد، وجدَّ به آثار محاولة ثقب بجداره، فيما تعمل المباحث الجنائية على فحص كاميرات المراقبة المحيطة بالمسجد، ومكتب البريد، وتكثف جهودها لتحديد هوية المتهمين لضبطهما.
وجاء بالتحريات الأولية أن المتهمين شرعا في أعمال الحفر بجوار جدار المسجد من الداخل، لكنهما لم يتمكنا من الوصول إلى مكتب البريد، وذلك بعدما اختبآ بالمسجد عقب الصلاة، وباكتشاف أمرهما لاذا بالهروب قبل إتمام عملية السرقة، والتي اكتشفت بواسطة مؤذن المسجد، وذلك عقب انقضاء صلاة صلاة الفجر مباشرتًا.
ووفقًا لمصدر أمني، اليوم الاثنين، فقد اكتشف الواقعة التي حدثت يوم السبت، مؤذن المسجد، حيث إنه وعقب إتمام الصلاة، أقدم المؤذن على إغلاق المسجد، فسمع صوت حركة داخل مصلى السيدات الواقع بالطابق السفلي، وباستطلاع الأمر، فوجئ بشخصين، يدفعانه ولاذا بالهرب.
وأضاف مصدر بمديرية الأوقاف في الإسكندرية في تصريحات خاصة لـ”الشروق” أن المؤذن سارع بالتواصل مع إمام المسجد، ومدير الإدارة، ومسئول القطاع، ووكيل الوزارة – الدكتور نجاح راجح، والذي أخطر بدوره الجهات الأمنية، والتي انتقلت إلى موقع البلاغ.
ولفت المصدر إلى أنه وبالمعاينة، وجدت بعض الأضرار الطفيفة بالجدار، وعليه تم إحالة الأمر إلى النيابة العامة، وجار البحث لضبط المتهمين، فيما شكلت مديرية الأوقاف لجنة لبيان مدى تواجد تقصير إداري من عدمه، مع التأكيد على عدم حدوث أية سرقات بالمسجد أو البريد.
تم تحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ لتباشر التحقيق.