#الدقهلية.. الظهور الأول للطفلة « #حور» بعد نجاتها من محاولة إنهاء حياتها بسبب التنمر داخل المدرسة

#الدقهلية.. الظهور الأول للطفلة « #حور» بعد نجاتها من محاولة إنهاء حياتها بسبب التنمر داخل المدرسة

شهدت محافظة الدقهلية، وتحديدًا مدينة المنزلة، واقعة مؤلمة أعادت فتح ملف خطير يتكرر في مدارس كثيرة دون ردع كافٍ: التنمّر المدرسي.

فقد ظهرت الطفلة حور محمد فتوح بدران، 8 سنوات، تلميذة بالصف الثاني الابتدائي، للمرة الأولى بعد نجاتها من محاولة إنهاء حياتها هربًا من معاناتها اليومية داخل المدرسة.

 

القصة بدأت منذ أول يوم دراسي، حين تعرّضت الطفلة للتنمر بسبب لون بشرتها السمراء وشعرها المجعد وارتدائها نضارة نظر. ورغم محاولات والدتها، السيدة ندا، احتواء الخلافات بشكل ودي عبر جروب «الماميز»، فإن الأمور تدهورت بشكل أكبر.

 

لم يكن التنمر مجرد كلمات جارحة، بل وصل إلى ضرب وإهانات متكررة واختلاق مشكلات ضد الطفلة، فيما اكتفت إدارة المدرسة بردّ واحد متكرر: «مفيش عقوبة للأطفال». الأخطر أن زميلاتها رفضن اللعب معها أو الجلوس بجانبها، ووجّهن لها عبارات قاسية من نوعية: «شكلك وحش… ريحتك مش كويسة»، بل وادّعين أمام المدرسات أنها ارتكبت أفعالًا لم تحدث.

 

الضغوط النفسية تراكمت على الطفلة الصغيرة، حتى وجدت نفسها أمام قرار يفوق عمرها بكثير. حاولت القفز من شرفة الفصل للتخلص من الألم، لولا تدخل المعلمة «مس زينب» التي أمسكت بقدمها في اللحظات الأخيرة وأنقذتها من كارثة محققة.

 

هذه الحادثة لم تهزّ أسرة الطفلة فقط، بل أثارت غضبًا واسعًا بين الأهالي بعد ظهور حور مجددًا، مؤكدين أن ما عاشته لا يجب أن يمر مرور الكرام. فالتنمر — كما تشير الواقعة — ليس «مشادة بين أطفال»، بل جرح نفسي حقيقي قد يدفع طفلًا لإنهاء حياته.

 

حور، بملامحها الجميلة وبشرتها التي هي نعمة من الله، أصبحت اليوم رمزًا لمعاناة كثير من الأطفال الذين يُكسَرون بكلمة أو نظرة.

والمجتمع، كما يؤكد مختصون، لن يبني مستقبلًا صحيًا طالما عجز عن حماية أضعف حلقاته: أطفاله.

 

احترام الطفل ليس رفاهية… بل قاعدة أساسية يبنى عليها كل شيء.

وواقعة «حور» جرس إنذار جديد يفرض فتح ملف التنمر المدرسي بكل جدية، ووضع حلول رادعة قبل أن نسجل قصة أخرى… قد لا تنتهي بالنجاة.