عاجل:قمة العشرين بلا عمالقة العالم.. توتر يسيطر على زاوية القاعة
تعقد قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا وسط أجواء مشحونة بالتوتر الإقليمي والدولي، في ظل غياب الرئيس الصيني وترامب، فيما تتصاعد الخلافات بين الصين واليابان، وتبدو قاعة الاجتماعات وكأن كل كرسي فيها يحمل رسائل سياسية ونفوذًا متشابكًا، لتصبح القمة منصة لاختبار التحالفات وإعادة قراءة موازين القوى العالمية.
عاجل:قمة العشرين بلا عمالقة العالم.. توتر يسيطر على زاوية القاعة
وبدأت التوترات تحيط بقمة العشرين المرتقبة في جنوب أفريقيا، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن لن ترسل أي ممثلين حكوميين لحضور القمة المقرر انعقادها لاحقًا هذا الشهر، مشيرًا إلى ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في الدولة المضيفة، وفقًا لوكالة رويترز ، الاثنين 17 نوفمبر 2025.
جنوب إفريقيا تتجاوز الرئيس الأمريكي
وردت جنوب أفريقيا سريعًا، حيث وصفت وزارة الخارجية القرار بأنه مؤسف، مؤكدة رفضها القاطع لمزاعمه حول تعرض السكان البيض للاضطهاد على أساس عرقي.
لم تكتف جنوب أفريقيا بإرسال رسالة عن طريق خارجيتها، إذ أكد الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا بنفسه أن قرار الولايات المتحدة بمقاطعة قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في جوهانسبرغ يومي 22 و23 نوفمبر لن يعيق انعقاد القمة أو نتائجها.
وشدد رامافوزا على أن الاجتماع سيعقد وفق الجدول المحدد، وستُتخذ خلاله سلسلة من القرارات المهمة حتى في غياب واشنطن.
وأضاف رامافوزا غيابهم شأنهم، مجموعة العشرين ستعقد كما هو مقرر، والقادة الآخرون سيكونون حاضرون، وستتخذ قرارات تدفع العالم إلى الأمام.
قمة بدون حضور قادة العالم الكبار
بعد إعلان غياب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلى ذلك إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه لن يشارك في قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في جنوب أفريقيا، بعدما سبقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانسحاب من القمة.
وللمرة الأولى منذ تأسيس مجموعة العشرين، سيتغيب رؤساء أكبر ثلاث دول نفوذاً في المجموعة الولايات المتحدة وروسيا والصين عن حضور القمة، حيث يمثل روسيا نائب رئيس الإدارة الرئاسية ماكسيم أوريشكين.
توترات آسيوية تسبق القمة
لا تقتصر الأزمة على غياب الرؤساء الثلاثة فقط، بل تحيط بالقمة توترات متصاعدة بين اليابان والصين بسبب الصراع حول تايوان، مما يزيد من ثقل الملفات المطروحة.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن رئيس الوزراء لي تشيانج لن يلتقي نظيرته اليابانية على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة في جنوب أفريقيا، وفق رويترز الإثنين 17 نوفمبر 2025.
وتصاعد الخلاف بين الصين واليابان بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي في 7 نوفمبر الجاري، عقب أسبوع فقط من لقائها بالزعيم الصيني شي جين بينغ واتفاقهما على السعي لعلاقات مستقرة.
وقالت تاكايتشي للبرلمان الياباني في وقت سابق من الشهر الحالي إن أي هجوم صيني على تايوان يهدد بقاء اليابان قد يفرض ردًا عسكريًا، وهو موقف تجنبت الإدارات السابقة الإعلان عنه علنا لتجنب استفزاز بكين التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها.
واتسع الخلاف يوم الخميس، حين استدعت الصين السفير الياباني لأول مرة منذ أكثر من عامين لتقديم احتجاج شديد على تصريحات تاكايتشي.
جوهانسبرج جاهزة لاستضافة القمة
بحسب منصة يوراسيا ريفيو فإن قمة مجموعة العشرين المرتقبة من المتوقع أن تسهم في تعزيز السياحة وجذب الاستثمارات ودعم التعاون الدولي بما يعود بالنفع على جوهانسبرج وجنوب إفريقيا لسنوات قادمة، ويكرس مكانة القارة الإفريقية كشريك أساسي في رسم ملامح الاقتصاد العالمي المستقبلي.
وأعلنت مدينة جوهانسبرج أن الاستعدادات لاستضافة القمة قد وصلت إلى مراحلها النهائية، مع استثمارات كبيرة في البنية التحتية وتعزيز الإجراءات الأمنية.