الرئيس الجزائري:يستعرض جهود #الجزائر في مواجهة المخاطر الكبرى

الرئيس الجزائري:يستعرض جهود #الجزائر في مواجهة المخاطر الكبرى

لقد استعرض الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، السبت 22 نوفمبر 2025، جهود الجزائر في مجال الحماية من المخاطر الكبرى وإدارة الكوارث على المستويين الوطني والقاري، وذلك خلال كلمته في الجلسة الثانية لقمة مجموعة العشرين بجوهانسبرج، والتي ألقاها نيابة عنه الوزير الأول سيفي غريب.

 

وأكد تبون، أن الجزائر تُعدّ من الدول الأكثر تعرضًا لآثار تغيّر المناخ، مشيرًا إلى تزايد الظواهر المتطرفة في السنوات الأخيرة، مثل الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، موجات الحر والجفاف، وما يرافقها من ندرة المياه والسلع الغذائية الأساسية، وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية.

 

خسائر بشرية ومادية

 

تطرق تبون إلى سلسلة من الكوارث المتكررة التي تواجه البلاد، بينها التصحر وحرائق الغابات والزلازل والأمطار الطوفانية والفيضانات، والتي تتسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتؤثر على البنية الأساسية والمشاريع الزراعية والأنظمة البيئية المختلفة.

 

وأوضح أن هذه التحديات دفعت الجزائر إلى تسريع العمل على تطوير منظومة وطنية شاملة للحماية من المخاطر وإدارة الكوارث.

 

ترسانة قانونية وآليات إنذار مبكر

 

أشار الرئيس الجزائري إلى حرص الدولة على إرساء ترسانة قانونية ومؤسساتية تُعنى بجميع جوانب التدخل، تشمل تعزيز البنية التحتية، تطوير القدرات التقنية والتكنولوجية، وإقامة أنظمة إنذار مبكر للهزات الأرضية والفيضانات وحرائق الغابات.

 

وأضاف أن جهود المواجهة رافقها تخصيص موارد مالية مهمة عبر الصناديق الوطنية للتعاون الفلاحي، والتضامن الوطني، والضمان ضد الأخطار الطبيعية، بهدف تمكين المتضررين من الحصول على الدعم اللازم لتعويض خسائرهم.

 

مبادرات إقليمية وإفريقية

 

على الصعيد الإقليمي والقاري، كشف تبون أن الجزائر بادرت بإنشاء آلية إفريقية للوقاية من أخطار الكوارث، وإقامة قوة مدنية للتأهب والاستجابة الفورية للدول المتضررة عبر دعم إعادة الإعمار وتمويل الأعمال الإنسانية.

 

كما أعلن عن خطوات جارية لتفعيل المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية التابع لجامعة الدول العربية ومقره الجزائر، بما يعزز البحث العلمي وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا بين الدول العربية.

 

الأمن الغذائي والتحول الطاقوي

 

شدد الرئيس الجزائري على أن الأمن الغذائي يمثل أولوية قصوى للجزائر، التي حققت تحولات كبيرة في أنظمتها الغذائية عبر تطوير الفلاحة في الجنوب بالشراكة مع دول صديقة.

 

ودعا دول مجموعة العشرين إلى إقامة شراكات مع الدول الإفريقية لتعزيز الإنتاج الزراعي والحيواني، والحد من الجوع والأزمات الغذائية التي تواجه القارة، مشيراً إلى تعاون الجزائر السابق مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة.

 

تحديات الطاقة

 

في سياق التحول الطاقوي، أوضح تبون أن إفريقيا تواجه تحديات كبيرة، إذ يقطنها 18% من سكان العالم، فيما لا يتجاوز استهلاكها 6% من الطاقة العالمية، ونسبة الربط بالكهرباء لا تتعدى 45%.

 

وأكد ضرورة إطلاق سياسات وطنية لتطوير الطاقات النظيفة وترشيد الاستهلاك، مع توفير دعم مالي دولي ونقل للتكنولوجيا وبناء القدرات لضمان انتقال سلس نحو اقتصاد منخفض الكربون.

 

تجربة الجزائر في الطاقة

 

ختم تبون بالإشارة إلى استعداد الجزائر لمشاركة تجربتها في مجال الطاقة مع الدول الإفريقية ودول مجموعة العشرين، موضحاً أنّ الجزائر تجاوزت عتبة 25 ألف ميجاوات، ما أتاح لها تغطية احتياجاتها الداخلية وتصدير الفائض إلى دول أخرى.

 

وأكد أن الجزائر تشارك في مشاريع تعاون دولية عدة لتعزيز الطاقة الخضراء، بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخلياً وفي الدول الشريكة.