#مادورو: مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية الشمالية
لقد طالب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء 10 ديسمبر 2025، بإنهاء ما وصفه بـ التدخل غير القانوني والعنيف للولايات المتحدة، التي تنشر منذ أغسطس قوة عسكرية كبيرة في منطقة الكاريبي، وأعلنت في اليوم نفسه مصادرة ناقلة نفط.
#مادورو: مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية الشمالية
وخلال خطاب ألقاه في تظاهرة نظمها الحزب الحاكم في كاراكاس، بالتزامن مع مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو، والتي تعذّر على زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الفائزة بالجائزة حضورها، قال مادورو: من فنزويلا نطالب ونصرّ على إنهاء التدخل غير القانوني والعنيف لحكومة الولايات المتحدة في فنزويلا وأمريكا اللاتينية .
العدوان الأمريكي على فنزويلا
رغم أنه لم يعلّق مباشرة على عملية احتجاز الناقلة، أكد مادورو أمام مؤيديه أن فنزويلا مستعدة لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية الشمالية إذا لزم الأمر ، مضيفًا أن الحزب الحاكم هو الجهة الوحيدة القادرة على ضمان السلام والاستقرار والتنمية المتناغمة في فنزويلا وأمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي ، وفق وسائل إعلام أمريكية.
من جانبها، قالت نائبة الرئيس دلسي رودريغيس إن أحدًا لم يعد يصدق الأكاذيب الأمريكية لتبرير عدوانها على فنزويلا ، مؤكدة أن البلاد لن تستسلم ولن تتفاوض ، وأن الشعب مستعد لخوض المعركة للدفاع عن نفسه وموارده .
الضغط الأمريكي على فنزويلا
تعد فنزويلا صاحبة أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم، وتنتج نحو مليون برميل يوميًا. وبفعل العقوبات الأمريكية، تبيع شركة النفط الحكومية معظم إنتاجها بأسعار مخفضة لمصافي في الصين، في ظل حرمانها من الوصول إلى الأسواق العالمية.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من تحليق طائرتين حربيتين أمريكيتين فوق خليج فنزويلا، في خطوة تُعد الأقرب من نوعها إلى الأجواء الفنزويلية منذ بدء حملة الضغط التي تقودها واشنطن. كما رفعت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة إلى أعلى مستوى منذ عقود، ونفذت هجمات جوية عدة استهدفت زوارق يشتبه بأنها تُستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ.