عاجل- رئيس غينيا بيساو الانتقالي: الانقلاب جاء لتفادي إراقة الدماء
أكد الجنرال هورتا نتام، قائد الجيش الذي استولوا على السلطة في غينيا بيساو، السبت 20 ديسمبر 2025، إن الانقلاب العسكري الذي نفذوه جاء بهدف تفادي إراقة الدماء ، في وقت كانت البلاد تنتظر الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وبحسب وكالة فرانس برس ، وقع الانقلاب في 26 نوفمبر، عشية الإعلان المرتقب عن النتائج غير النهائية للانتخابات، حين أطاح عسكريون بالرئيس المنتهية ولايته أومارو سيسوكو إمبالو، الذي تولى الحكم عام 2020، وأوقفوا المسار الانتخابي في هذا البلد الواقع غرب إفريقيا والناطق بالبرتغالية.
وعقب الانقلاب، عيّن الجيش الجنرال هورتا نتام، المقرب من إمبالو، رئيسًا للمرحلة الانتقالية التي من المفترض أن تستمر عامًا واحدًا.
وقال نتام، في تصريح أدلى به مساء الجمعة، إن الانقلاب سمح بـ تفادي إراقة الدماء بين أنصار الأحزاب المتنافسة ، مضيفًا: نرفض الادعاءات التي تقول إن الانقلاب أوقف المسار الانتخابي .
وكان معسكر الرئيس المنتهية ولايته ومعسكر منافسه المعارض فرناندو دياس دي كوستا قد أعلنا فوزهما بالانتخابات في الوقت نفسه، ما زاد من حدة التوتر السياسي في البلاد.
ويعد هذا الانقلاب الخامس في تاريخ غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974، في بلد شهد سلسلة من الأزمات السياسية ومحاولات الانقلاب المتكررة.
وقال رئيس المجلس العسكري إن النموذج الانتخابي الحالي لم يكن فعالًا في حل الأزمات السياسية والعسكرية في غينيا بيساو ، معتبرًا أن الانتخابات ليست حلًا للوضع القائم.
وفي هذا السياق، هددت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الأسبوع الماضي، بفرض عقوبات محددة الهدف على أي طرف يسعى إلى عرقلة عودة الحكم المدني في البلاد.
ومن المقرر أن يزور وفد من رؤساء أركان دول التكتل غينيا بيساو، الأحد، في إطار الجهود الإقليمية لمعالجة الأزمة، علمًا بأن إيكواس كانت قد تدخلت عسكريًا قبل أسبوعين لإحباط محاولة انقلاب في بنين.
وشهدت دول عدة في غرب إفريقيا، بين عامي 2020 و2023، موجة من الانقلابات العسكرية في كل من بوركينا فاسو وغينيا ومالي والنيجر، ولا تزال هذه الدول خاضعة لحكم العسكر.