الأعمال الصالحة..فضل المداومة عليها

الأعمال الصالحة..فضل المداومة عليها

عندما يستطع العبد على مداومة على الأعمال الصالحة فيترتب عليه القيام بذلك الأعمال.

وهي:

1- دوام اتصال العبد بربه ، وقلبه بخالقه سبحانه وتعالى ، ومن أجل هذا شرعت الصلوات الخمس والجمع وأذكار اليوم والليلة، وغيرها من الأذكار المطلقة، والعبادات المتنوعة.

2- أنها سبب لمحبة الله تعالى للعبد وولايته له، كما في الحديث القدسي: قال تعالى: «وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه» أخرجه البخاري (11/ 340). وقال صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف» رواه أبو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب. أي: يزداد حبه لله تعالى ورسوله بمداومة قراءة كتاب.

3- وسببٌ عظيم لتكفير السيئات، وتحصيل الحسنات، كما قال تعالى: {أَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْـحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (هود:114). وفِي الصحيح: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من دَرنه شيء؟» قالوا: لا، قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطابا» متفق عليه. وفي الحديث أيضاً «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفراتٌ لما بينهن إذا اجتُنبت الكبائر» رواه مسلم. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخُلق حسن» رواه الترمذي.