ألمانيا و الناتو.. يستعدان لمحادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا

ألمانيا و الناتو.. يستعدان لمحادثات مع روسيا بشأن أوكرانيا

روسيا أوكرانيا

الناتو و ألمانيا

صرح مصدر في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إن الأمين العام ينس ستولتنبرج، قرر عقد اجتماع مع روسيا في 12 يناير المقبل لبحث التوترات القائمة مع أوكرانيا، في وقت اتفق فيه مسؤولون ألمان وروس على عقد اجتماع مباشر الشهر المقبل، لبحث المسألة ذاتها.

ونقلت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، الأحد، عن المصدر، الذي لم تكشف هويته، قوله إن “الناتو يجري محادثات مع روسيا بشأن عقد اجتماع مرتقب الشهر المقبل”.

من جانبها، أوضحت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، أن بروكسل تعتزم استضافة اجتماع يومي 12 و13 يناير للجنة العسكرية للناتو على مستوى رؤساء دفاع الدول الأعضاء.

يأتي ذلك، في وقت قال فيه مصدر حكومي ألماني، السبت، إن مسؤولين حكوميين بارزين من ألمانيا وروسيا اتفقا على عقد اجتماع مباشر الشهر المقبل، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بشأن أوكرانيا، وذلك عقب إعلان موسكو انتهاء التدريبات العسكرية التي أجرتها قرب الحدود الأوكرانية.

وأضاف المصدر لـ”رويترز”، أن ينس بلوتنر مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتز، وديمتري كوجاك المفاوض الروسي الخاص بملف أوكرانيا، اتفقا على الاجتماع بعد محادثة هاتفية مطولة بينهما الخميس.

من جانبها، أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، أن موسكو “تلقت عرضاً من بروكسل يتعلق باجتماع مجلس روسيا والناتو”، في حين أكدت استعداد بلادها لـ “إجراء حوار مباشر حول مقترحات الضمانات الأمنية، التي تمنع الناتو من التقدم شرقاً ونشر الأسلحة بالقرب من الحدود الروسية”.

وقبل أيام، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحافي السنوي، إلى أن موسكو “تنظر إلى رد فعل الولايات المتحدة الإيجابي على المقترحات الخاصة بالضمانات الأمنية”. وأشار إلى استعداد واشنطن لبدء المحادثات في أوائل العام المقبل في جنيف.

واقترحت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق من الشهر الجاري، مسودة اتفاقات بشأن ضمانات أمنية ملزمة قانوناً من جانب الولايات المتحدة وحلف “الناتو”، إذ تسلمتها مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية كارين دونفريد.

وكان ستولتنبرج أكد بوقت سابق “عدم تنازل الحلف عن حق أوكرانيا في اختيار مسارها والتقدم بطلب للانضمام إلى للناتو، وكذلك حق الناتو في الدفاع عن حلفائه”.

ومنذ أكثر من شهر، يتهم الغرب روسيا بحشد نحو 100 ألف عسكري على الحدود الأوكرانية بهدف التدخل عسكرياً فيها، وصعّد من تحذيراته للكرملين الذي ينفي أي نية لشن حرب، متهماً بدوره كييف بالتحضير لهجوم عسكري لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون، لكن السلطات الأوكرانية تنفي ذلك بشدة.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو بالفعل منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وبدء الحرب بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق.