الطفلة كارما تروي محاولة قتل والدتها لوالدتها بمدينة السنبلاوين

كارما:عمرها ثلاث سنوات تروي محاولة قتل والدتها لوالدتها بمدينة السنبلاوين

 

روت الطفلة كارما التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط، تفاصيل اعتداء والدها “أحمد عبد الحليم” على والدتها “نورا السيد علي” ومحاولة قتلها، واصفًة إياها قائلة: “بابا دبح ماما زي ما بيدبحوا الخروف”.

 

شهود عيان تروي تفاصيل الواقعة من طفلة المجني عليها، بالإضافة إلى بعض الجيران، الذين استمعوا إلى صراخ الضحية نورا واستغاثتها وتمكنوا من انقاذها ونقلها مباشرًة إلى مستشفى السنبلاوين العام من أجل إسعافها.

 

وروت الطفلة كارما تفاصيل الواقعة إلى مراسلنا، موضحة أن الأب قام بإخراجهم خارج المنزل وأوصد الباب، وبالرغم من صراخها هي واخاها “سيف” الذي يبلغ من العمر سنة ونص فقط إلا أن الأب لم يستمع إليهم.

 

وعند نجحت الزوجة من  الفرار من يد زوجها الذي كان قد طعنها بالفعل في عدة اماكن متفرقة في إحدى يديها ورقبتها وبطنها وظهرها، وحاولت احتضان أولادها خوفًا عليهم، حاول الزوج مرة أخرى القضاء عليها من خلال ذبحها، ولكن تدخل الجيران وانقاذها، ليكون وصف الطفلة كارما لهذه الحادثة المؤلمة فطري وتلقائي، قائلة “بابا حاول يدبح ماما زي ما بيدبحوا الخروف”.

 

وجاءت شهادة جار المجني عليها “فتحي القاطن في الشقة المتواجدة أعلى شقة الجاني في نفس العقار”، أنه نزل من شقته على صراخ الأطفال وترجيهم لأباهم أن يقوم بفتح لهم باب الشقة، ولكنه لم يستجيب لهما.

 

وأثناء نزوله على السلم فوجئ بصراخ الزوجة هي الأخرى وخروجها وجسدها مليء بالطعنات التي تنزف على إثرها الكثير من الدم، مع امساك زوجها لها من رقبتها محاولًا ذبحها، مما دفع فتحي للإمساك بالجاني ومنعه من فعل ذلك، ليتلقى على إثر ذلك طعنه خفيفة في إحدى يديه، وبعدها فر الجاني هاربًا.

 

كما يروى أحد جيران المجني عليها “صاحب محل تجاري” تفاصيل الواقعة قائلًا: (استاذ أحمد كان لسه عندي قبل ما يطلع واشترى مني حاجات للأطفال، وبعد ما طلع بوقت قصير سمعنا صوت صريخ شديد واستغاثة الأستاذة نورا، وذهبت على الفور، لأجد استاذ أحمد يحمل المحمول ويتحدث إلى أخ الأستاذة نورا قائلًا له “أنا ذبحت أختك”).

 

واردف صاحب المحل التجاري الذي رفض الإفصاح عن اسمه حديثه، قائلًا: ( الاستاذ أحمد من أكتر الشخصيات المحترمة في المنطقة، وعمرنا ما سمعنا له صوت هو أو زوجته المدام نورا المحترمة جدًا، ومنعرفش ايه حصل يخلي يوصل لكده، بالرغم من أنه قام بشراء الحلوى والمصاص وبعض المشروبات الغازية قبل الحادث بعدة دقائق فقط).

 

وروى أحد الأطفال الصغار السن القاطن في نفس شارع حدوث الواقعة، أنه رأي الجاني “أحمد عبد الحليم”، وهو يفر وممسك بكسين به دم، وعندما حاول أحد الجيران الإمساك به طعنه في ساقه، ونجح في الهروب من حي البستان.

 

تفاصيل واقعة اعتداء زوج على زوجته بمدينة السنبلاوين

وقالت ابنة خالة المجني عليها التي أوضحت أن الجاني كان يعتاد ضرب نورا بصورة دائمة وتوجيه السباب لها، وبالرغم من ذلك لم تتطور أبدًا الأزمات بينهما لهذه الدرجة، وأكدت أن الزوجة كانت تعيش من أجل ابنائها ولا تفتعل أي أزمات، وأنها طالما وقفت بجواره بالرغم من ظروفه المادية الصعبة، واسكنته في أحد الشقق التابعة لزوج والدة المجني عليها, كما أنها سبق وأن باعت له أحد مصوغتها لسداد دين عليه.

 

وكانت مدينة السنبلاوين قد شهدت مساء يوم أمس الأربعاء 9 نوفمبر 2022، حادث مروع، تسبب في فزع الكثير من الأهالي الذين شهدوا واقعة اعتداء زوج على زوجته بالطعن 18 طعنة في مناطق متفرقة في الجسد، كادت أن تؤدي بحياة المجني عليها لولا نجاح الأطباء في مستشفى السنبلاوين العام في إنقاذها والابقاء على حياتها.