الإنسان بين عام مضى وعام آت ” جزء 2″

الدكرورى يكتب الإنسان بين عام مضى وعام آت ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكــــرورى

الإنسان بين عام مضى وعام آت ” جزء 2″

ونكمل الجزء الثانى مع الإنسان بين عام مضى وعام آت، وكان من بين هؤلاء الرجال هو الصحابي ذكوان بن عبد قيس رضى الله عنه، وهو من الأنصار، وكانت كنيته أبو سبع، وقد شهد العقَبتين الأولى والثانية، ومما يميزه هو أنه هاجر من المدينة ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، بمكة فأقام معه حتى هاجر معه إلى المدينة فكان مهاجريا أنصاريا، وقد شهد بدرا واستشهد في أحد، ومن هؤلاء هو الصحابي خوات بن جبير الأنصاري رضى الله عنه، وكان يكنى عبد الله وأبا صالح، وكان أمير الرماة الذين أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم، أن يقفوا على جبل عينين يوم أحد.

وقد توفي خوات بن جبير بالمدينة المنورة سنة أربعين من الهجرة، وقد خرج خوات بن جبير إلى بدر، فلما كان بالروحاء أصابه نصيل حجر فكسر، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم، ضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها، وقد شهد خوات أحدا والخندق والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد مر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في مجلس نسوة يستمع لحديثهن، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم، قال يا رسول الله، جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم، كلما لقيه يقول ” السلام عليك أبا عبد الله، ما فعل شراد ذلك الجمل “؟

إلى أن اعترف للنبي صلى الله عليه وسلم، وقال والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم “يرحمك الله “، ثلاثا، ثم لم يعد لشيء مما كان، وكان في الوفد الذي أرسله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، لبني قريظة عندما نقضوا العهد، وأيضا كان من بين هؤلاء هو الصحابي ربيعة بن أكثم من بني أسد بن خزيمة رضى الله عنه، وكان بعد الهجرة إلى المدينة مكث مع بعض الصحابة الآخرين في بيت مبشر بن عبد المنذر، وقد شهد بدرا وهو ابن ثلاثين سنة، وقد شهد أحدا والخندق والحديبية، وقُتل بخيبر وهو ابن سبع وثلاثين سنة، وكان من بينهم أيضا الصحابي رفاعة بن عمرو الجهني رضى الله عنه.

فقد شهد بدرا وأحدا، كان حليف بني النجار قبيلة الأنصار، وكان من بينهم أيضا الصحابي زيد بن وديعة رضى الله عنه وهو من الأنصار، وقد شهد بيعة العقبة، وبدرا وأحدا، وقُتل شهيدا في أحد، وكان أيضا من بينهم الصحابي ربيع بن رافع الأنصاري رضى الله عنه فقد شهد بدرا وأحدا، وأيضا الصحابي زيد بن مزين بن قيس رضى الله عنه، فقد شهد زيد، بدرا وأحدا، وكان عند هجرته إلى المدينة آخى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بين زيد ومسطح بن أثاثة، وكان من بينهم هو الصحابي عياض بن زهير رضى الله عنه، وقد هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، ثم هاجر إلى المدينة المنورة ونزل في بيت كلثوم بن الهدم.

وقد شهد عياض بن زهير بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها، وتوفي بالمدينة سنة ثلاثين من الهجرة في عهد الخليفة عثمان رضى الله عنه، وفي رواية أنه توفي بالشام، وأيضا كان من بينهم الصحابي رفاعة بن عمرو، وكان يكنى أبا الوليد، وقد بايع يوم البيعة العقبة الثانية مع سبعين رجلا من الأنصار، وقد شهد بدرا وأحدا واستشهد في أحد، وكان من بينهم الصحابي زياد بن عمرو رضى الله عنه، ويدعى ابن بشر، وكان من حلفاء الأنصار، وقد حضر بدرا مع أخيه ضمرة، وكان من بينهم الصحابي سالم بن عمير بن ثابت رضى الله عنه وهو من الأنصار وقد حضر بيعة العقبة، وشهد بدرا وأحدا والخندق وسائر الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم.