أنظر يميناً أو يساراً بلا إتزانٍ علىّ أُراهِن فى ثباتِى واقِفة

أنظر يميناً أو يساراً بلا إتزانٍ علىّ أُراهِن فى ثباتِى واقِف

للشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى – الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف

أنظر يميناً أو يساراً بلا إتزانٍ علىّ أُراهِن فى ثباتِى واقِفة

لملمتُ شعرى للوراءِ وكُلى شوقٌ للقاءِ مِنه على جمر، وكتبتُ له رسالةً كُلِى لكَ… وجلستُ وحدِى فِى إشتِعالٍ مُمزقة، يهتزُ نبضِى لِنظرة مِنه دائِرة، ترقُص دِمُوعِى لِلقاؤُهُ بِلا وقف

 

وشغلتُ حالِى بِمقطُوعةٍ هذا أنا، لا شئ بات يمنعُنِى عنه سِوى الجفا، أوقدتُ شمعِى فِى إشتِعالٍ وكُلِى دفا.. أغرقتُ وجهِى بِالبُكاءِ مُنهنهة، وأدرتُ رأسِى إلى الوراءِ فِى رجف

 

أدخلتُ نفسِى فِى عِراكٍ بِدُونِ وعىٍ دائِرة، وغزوتُ بابِى مِن ورائِى لِكلِمة مِنهُ مُعبِرة… وتركتُ ذاتِى فِى إندِفاعٍ مُرعشة، أبغيهُ يأتِى إلى جِوارِى طُوال عُمرِى بِلا خوف

 

أغمضتُ عينِى فِى المساءِ مُتوسِدة، أوصدتُ بابِى لِلصباحِ بُدُونِ مِنه مُتأفِفة… قد دُرتُ حولِى مِن شِمالٍ أو يمِينٍ يائِسة، لم أعُد أرى سِواه مُتأرجِحاً، أُهذِى بِدُونِه فِى طرف

 

ونثرتُ حولِى فِى إشتِياقٍ صُورَ له مُعلقة، ثبتُ عينِى فِى إرتِعاشٍ ساهِمة، علقتُ بصرِى على الحوائِطِ لِجِوارِ صُورِه واجِفة… وشعرتُ أنِى فِى أمانٍ لِنظرة مِنه مُتلألِئة، فعرفت أنِى فِى ظرف

 

تملؤُنِى عينِى بِشُعاعِ نُورٍ هائِمة، لا وقت عِندِى لِلنِداءِ، فالحبُ عِندِى هو الأمانُ ومعنى الوطن… يرتجِفُ قلبِى لِطرقِ بابِه مُتلعثِمة، يملؤنى قلبى بالمحبة، أشعر بغيرة فى نزف

 

ولمحتُ طرفُه مِن بعيدٍ آتِياً، فشغلتُ نفسِى بِأمُورِ عِدة خائِفة، لكِنِى مِلتُ فِى النِهاية وعجزتُ أُخفِى مشاعِرِى… أنظر يميناً أو يساراً بلا إتزانٍ علىّ أُراهِن فى ثباتِى واقِفة، لكِن سقطتُ فِى ضعف

 

أمضيتُ وقتِى إلى جِوارُه وكلى شوقٍ فى شغف، أدفع يداه فِى إبتِعادٍ لكِننِى أدُورُ حولُه مُعانِقة… قد سر قلبِى فِى الِلقاء، يهواه قلبى فِى إجتِياح، فأُنادِى حولِى فِى إستِكانة ولهف