#وسط صمت الركاب، فتاة تروي تفاصيل تعرضها للتحرش من مسن داخل ميكروباص.
حدث في مشهد مؤلم يعكس ويرصد صراع المرأة اليومي مع التحرش في وسائل النقل، تعرضت فتاة شابة لتحرش جسدي من رجل مسن أثناء وجودها برفقة والدتها في ميني باص، وسط صمت أغلب الركاب.
تحرش من مسن داخل ميكروباص تروي الفتاة قصتها قائلة: كنت قاعدة في المقعد الأمامي بجوار والدتي، وفجأة حسيت بأيد تلامسني بشكل مريب، في الأول اعتقدت أنه تهيؤات، لكن بسرعة عرفت ان دي إيد غريبة تعبث بجسدي، مسكت الأيد واكتشفت أنها تعود لرجل كبير في السن يجلس خلفي.
عندما واجهته بالصوت العالي، رد عليها الرجل قائلاً: في إيه؟ خلاص خلاص، نزلوني ، محاولًا التهرب من الموقف، بل وبدأ في التظاهر بالبكاء في محاولة لكسب التعاطف.
وتابعت الفتاة جميع من في المبني باص خيم عليهم الصمت، لم يتحرك أحد لنجدتتي، سوى فتاة شجاعة وقفت بجانبى وقالت كلمة الحق، في حين اكتفى باقي الرجال بالمشاهدة وكأن شيئًا لم يحدث.
وتابعت الفتاة: دي مش أول مرة أتعرض فيها لتحرش، بس المرة دي كانت الأصعب، لأني كنت ماسكة إيده بإيدي، ومع كده معرفتش آخد حقي.
أخويا خد الفيديو والصور ونزل على القسم، بس الرد كان صادم: «لازم يكون في مكان الواقعة»، يعني ببساطة حقي ضاع عشان مش قادرة أوصل لمكان اللي حصل فيه ده! وكأن البنت لازم تتعذب عشان تثبت إن اللي اتعرضت له حقيقي.
واختتمت كلامها: أنا يمكن مقدرش آخد حقي، بس مش هسكت، علشان اللي بعدي تقدر تاخده. اتكلموا، ماتخافوش، التحرش جريمة مش عيب العيب الحقيقي إننا نسكت.