#ترامب يوقع قانون ميلانيا لتجريم التزييف الإباحي

#ترامب يوقع قانون ميلانيا لتجريم التزييف الإباحي

لقد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 20 مايو 2025، قانونًا جديدًا يحمل اسم Take It Down Act ، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى مكافحة نشر الصور الحميمية أو الإباحية عبر الإنترنت من دون موافقة أصحابها، سواء كانت صورًا أصلية أو مزيفة بتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل ديب فيك .

 

القانون، الذي حظي بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يُعد أول تشريع فيدرالي أمريكي يعالج الأضرار الناجمة عن المحتوى الزائف المُنتج بالذكاء الاصطناعي، ويفرض على المنصات الرقمية إزالة الصور غير المصرح بها خلال 48 ساعة من تلقي البلاغ الرسمي من الضحية.

 

موجة غضب سياسي وشعبي

 

بحسب شبكة سي إن إن ، جاء تمرير القانون بعد موجة غضب سياسي وشعبي، إثر انتشار استخدام تكنولوجيا التزييف العميق لتشويه سمعة شخصيات عامة، من بينها المغنية الشهيرة والنائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، بالإضافة إلى حالات عديدة طالت مراهقات في مختلف الولايات.

 

برز دور ميلانيا ترامب، السيدة الأولى السابقة، في الترويج لهذا التشريع، إذ عقدت لقاءات مع أعضاء في الكونجرس، واستضافت إحدى الناجيات من الانتهاكات، الطالبة إيليستون بيري، خلال خطاب رئاسي في مارس الماضي. كما حضرت بيري ومراهقة أخرى، فرانسيسكا ماني، حفل توقيع القانون في حديقة الورود بالبيت الأبيض، ولهذا جرى الترويج للقانون باسم قانون ميلانيا .

 

وأكدت إيلانا بيلر، مديرة الحملات في منظمة Public Citizen، أن هذا النوع من التزييف الحميمي يمثل تهديدًا حقيقيًا للكرامة الإنسانية، مشيدة بإقرار القانون باعتباره انتصارًا حاسمًا للضحايا . وعبّرت أكثر من 100 منظمة، منها شركات كبرى مثل غوغل وميتا، عن دعمها الكامل لهذا الإجراء.

 

خطوة متقدمة

 

من جهته، صرّح عمران أحمد، المدير التنفيذي لمركز مكافحة الكراهية الرقمية، أن القانون يضع مسؤولية قانونية واضحة على منصات التواصل الاجتماعي لحماية الأفراد من المحتوى الرقمي المسيء.

 

ووفقًا لمنصة The 19th، يشترط القانون أن يكون المحتوى المنشور غير قابل للتمييز عن الصور الحقيقية، ويوفر للضحايا سبل دعم قانوني ومجتمعي من خلال منظمات مثل مبادرة الحقوق المدنية السيبرانية ، التي تقدم خطوطًا ساخنة وأدلة قانونية وتوصيات لحفظ الأدلة وتوثيق الانتهاكات.

 

القانون يمثل خطوة متقدمة نحو سد ثغرات تشريعية طالما استفاد منها مروجو الانتهاكات الرقمية، ويشير إلى تصاعد وعي المؤسسات الأمريكية بأخطار الذكاء الاصطناعي على الخصوصية والسلامة الرقمية.