عاجل_بوستر مهرجان أسوان “مسروق” من فيلم “قندهار” والبطلة أفغانية وليست نوبية

#عاجل_بوستر مهرجان أسوان “مسروق” من فيلم “قندهار” والبطلة أفغانية وليست نوبية

كشف الناقد الفنى الكبير مجدى الطيب، مفاجأة مدوية بشأن بوستر مهرجان أسوان لأفلام المرأة، الذى ينطلق الشهر الجارى، مفادها أنه مستوحى تماما من بوستر فيلم سفر قندها لأحد المخرجين الإيرانين، تم انتاجه فى فى العام 2001.

وكتب الناقد الفنى مجدى الطيب، مقالا بعنوان: توارد خواطر أم ماذا ؟،قال فيه، ” عام 2001 أنجز المخرج الإيراني محسن مخملباف فيلماً روائياً طويلاً بعنوان “قندهار”، وعنوانه الأصلي بالفارسية: “سفر قندهار”؛ أي “رحلة إلى قندهار”، كما يُعرف باسم “الشمس خلف القمر”، رصد فيه حال أفغانستان تحت الحكم الطالباني، ويحكي قصة مهاجرة أفغانية في كندا، تقرر العودة إلى أفغانستان، بعد تلقي رسالة من شقيقتها بشأن هروبها وتخطيطها للانتحار.

ومع مطلع عام 2022 فاجأتنا إدارة مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، بالكشف عن بوستر الدورة السادسة، التي ستعقد في الفترة من 23 إلى 28 فبراير الجاري، قالت إنه من

تصميم هشام علي، وأضافت أنه “فنان شاب يعمل علي استخدامات الصور في التصميم الجرافيكي.

وأن البوستر تتصدره امرأة مثل أغلب نساء الجنوب، أي جنوب، تسير في الصحراء قاصدة أفق الأحلام والآمال وهي تحمل علي رأسها تاريخ السينما، فتلك الأشرطة وعبواتها (التي تحملها علي رأسها) لا تمثل حاضر السينما ولا مستقبلها بعد ما جعلها التطور والرقمية جزء من تاريخ السينما وتراثها. وأن المرأة تتكرر في ثلاث أزمنة (فريمات) وهي تتحرك صاعدة نحو باب السماء الذي يبدو كأحد أبواب النوبة، تحيطها السحب بدلالات سحرية وخيالية”.

وقالت :”بهذا التكوين وضع الفنان هشام علي مجموعة من الأفكار التي تمثل نضال امرأة تشبه الغالبية لبلوغ الأحلام، امرأة لا نرى وجهها وتمثل كل امرأة يعمل مهرجان أسوان وكل فاعليات أفلام المرأة في العالم من أجلها، امرأة تقتحم فضاء الأصفر المميز لغالبية خارطة مصر، يعلوه بضربات قوية ألوان الجنوب صريحة جريئة معبرة، وهي أيضا ألوان الأحلام التي كانت تتألق بها الأشرطة الفيلمية من قبل، ثم زاد تألقها ووضوحها بتقنياتها الجديدة.

وأنهت بأن المهرجان “يقدم بهذا الملصق التحية لهذه السيدة التي حملت تراث مصر السينمائي، حالما بأن تكمل نضالها للمرأة والمجتمع والسينما رغم جدب الطريق ورماله الممتدة، بينما يبشر هشام علي ببلوغها أفق السماء المفتوحة لمن يحلم” !!

وفات على إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، وهي تلوي ذراع الافيش، وتحمل فكرته مالا تطيق، أن تعترف أن الفنان الشاب استوحى البوستر من بوستر قديم روج به المخرج الإيراني محسن مخملباف لفيلمه، وأن المرأة في البوستر أفغانية من قندهار، وليست نوبية أو امرأة مثل أغلب نساء الجنوب، “تسير في الصحراء قاصدة الأحلام”، كما زعم بيان المهرجان.

ومن ثم يصبح من العبث القول إن المهرجان يقدم عبر الملصق تحية لهذه السيدة، التي حملت تراث مصر السينمائي، ويحلم أن تكمل نضالها للمرأة والمجتمع والسينما، رغم جدب الطريق ورماله الممتدة، بينما يبشر هشام علي ببلوغها أفق السماء المفتوحة !

فأي امرأة تلك التي حملت تراث مصر السينمائي؟

الأفغانية أم النوبية أم الجنوبية !