بسبب تراجع الدعم الأمريكي.. #بوتين يجهز لصيف ناري في #أوكرانيا
لقد دخلت الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، يخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لصيف من الهجمات المتواصلة والمكثفة، مستغلًا التراجع المتزايد في الدعم العسكري الغربي، وخاصة من الولايات المتحدة.
بسبب تراجع الدعم الأمريكي.. #بوتين يجهز لصيف ناري في #أوكرانيا
ورغم تصعيد أوكرانيا هجماتها داخل العمق الروسي، فإن بوتين يبدو عازمًا على استثمار اللحظة الراهنة لتكثيف الضغط، سياسيًا وميدانيًا، على كييف، بينما يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص التزامات واشنطن تجاه أوكرانيا، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة 4 يوليو 2025.
اتصال هاتفي.. ورسالة رفض
في مكالمة هاتفية أجراها مع ترامب، الخميس، أبلغ بوتين نظيره الأمريكي بأنه لا يعتزم الاستجابة لدعواته لإنهاء الحرب. وأكد من جديد أن أهدافه الأساسية لم تتغير: فرض الهيمنة الروسية على أوكرانيا، وإجبار الغرب على الانسحاب من دعم كييف.
وتشير الصحيفة إلى أن روسيا تعمل الآن على تقويض الإرادة الأوكرانية وقدرتها على الاستمرار في الحرب، عبر الضغط العسكري المتواصل ضد المدنيين والبنية التحتية، بالتوازي مع محاولة خلق انطباع بأن أقوى حليف لكييف أي أمريكا قد انسحب من المعركة.
انسحاب الأسلحة الدفاعية
أدى قرار الولايات المتحدة هذا الأسبوع بوقف تسليم بعض أنواع الأسلحة إلى أوكرانيا، ومنها أنظمة الدفاع الجوي الضرورية، إلى تقليص قدرة كييف على التصدي للغارات الروسية، خاصة على المدن، وهو ما يعزز موقف روسيا في ساحة المعركة، وفقًا لمعهد دراسات الحرب في واشنطن.
وتؤكد الصحيفة أن هذه التطورات عززت من ثقة الكرملين في أن روسيا قادرة على الصمود أكثر من أوكرانيا وحلفائها في حرب استنزاف طويلة الأمد.
سومي تحت الضغط
في الشمال، تحشد روسيا نحو 50 ألف جندي في محيط مقاطعة سومي الأوكرانية، وتقدمت قواتها إلى مسافة 12 ميلًا فقط من عاصمة الإقليم، في مؤشر على تحول سومي إلى هدف عسكري جديد. ووفق القوات الأوكرانية، تمتلك روسيا في تلك الجبهة ثلاثة جنود مقابل كل جندي أوكراني.
ورغم أن كييف نجحت حتى الآن في وقف التقدم الروسي هناك، فإن الهجوم استنزف قواتها، التي تعاني أصلًا من نقص شديد في القوى البشرية.
استنزاف لا احتلال.. استراتيجية بوتين الجديدة
يرى محللون أن هدف موسكو في هذه المرحلة قد لا يكون السيطرة على مساحات واسعة جديدة من الأراضي، بل إرهاق الجيش الأوكراني، وإضعاف الدعم الشعبي المحلي والدولي للقيادة الأوكرانية.
وتمارس روسيا ضغوطًا ميدانية على عدة جبهات تمتد بطول 750 ميلًا، من الشمال الشرقي إلى الجنوب، مما يجبر كييف على إرسال أفضل وحداتها إلى الخطوط الأمامية لسد الثغرات.
صواريخ باتريوت.. حاجة ملحّة
يشدد الرئيس الأوكراني فbديمير زيلينسكي على حاجة بلاده العاجلة إلى صواريخ باتريوت، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لصد الصواريخ الباليستية الروسية. وتخوض ألمانيا حاليًا محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة بهدف شراء مزيد من هذه الصواريخ لصالح أوكرانيا، وفق متحدث باسم الحكومة الألمانية.
لكن مسؤولين ألمانيين حذّروا من أن اختناقات الإنتاج الأمريكي قد تُعيق توريد كميات إضافية في المدى القريب، رغم أن برلين تبرعت سابقًا بثلاث بطاريات باتريوت خاصة بها لكييف.