أوبرا مدرسية لأطفال مصر

أوبرا مدرسية لأطفال مصر

بقلم : المستشار أشرف عمر

أوبرا مدرسية لأطفال مصر

لاشك ان حياة الطفل في مصر سواء في المنزل او الشارع او المدرسة تحتاج الي تتطوير في التعبير عن المشاعر الداخلية التي من خلالها سيكون معها انسان لديه احساس عاطفي وتخيلي عالي وان تكون ميولة الطيبة تعلوا علي ميولة السلوكية الشريرة

 

وكذلك فان وضع وزارة التربية والتعليم رؤيا تجعل من خلالها الطفل قادر علي افراغ مالدية من مشاعر سيقلل من حالة الاحتقان واية مشكلات نفسية ستستمر معه حتي نهاية حياته ممايزيد من ميولة الاجرامية والشريرة

 

والغناء هو اليه من الاليات التي يستطيع من خلالها الطفل التعبير عما بداخلة وافراغ مالدية من كبت في المشاعر قد تؤدي الي كثير من المشاكل في المستقبل وهذا ما نراة في الشارع والبيوت من جرائم وجفاء بين الناس

 

لان القدرة البشرية على التعبير عن المشاعر مهمة. وعندما تقول للطفل انت لا تستطيع ان تغنى يحدث انتهاك حقيقي للروح وهو جرح خفى وملتهب يستمر معه في مراحل حياتة المختلفة

 

كل منا يشعر بشوق عارم على قول صرخات مغناة من المشاعر او الالم او الفرحة في صورة موسيقية لان هناك اسباب نفسية وجسدية لذلك

 

و بما ان الصوت المستمر يتطلب قدرا من التنفس اكبر من الكلام العادي فهو يمنح الارتياح العاطفي والخلاص من تراكم الضغط النفسي الجسماني والرضا الجمالي

 

لان في العقل نموذجا لكل التعبيرات العاطفية الموسيقية وهذا هو السبب فى ما يحدث عندما نستمع الى فنان عظيم

 

لذلك فان التعبير حاجة انسانية مثل الاكل والنوم وفى بعض الاحيان اكثر اهمية لانه لا يلزمك ان تكون رائعا لكى تغنى او ترقص

 

وأن مجرد التعبير عن المشاعر وخصوصا في شكل محدد لا يريح الالم العاطفي فقط بل ايضا يعزز من مشاعر تقدير الذات المتأصلة

 

لذلك فان اول امة طبقت الوعى بأهمية الموسيقى كانت دولة المجر بعد الحرب العالمية الثانية حيث ان الحكومة الشيوعية فيها عرضت على افضل ملحنيها وهو زولتان كودالى الفرصة لأحداث ثورة في التعليم الموسيقى باي اسلوب يحبه

 

لان الغناء له قيم عميقة في الصحة النفسية للأطفال والشباب وتركيزهم وتقدير الذات لديهم والقدرة على التواصل الجيد مع الناس

 

ولذلك بدأوا معهم من قبل مرحلة الروضة والاطفال الذين تراوحت اعمارهم من ثلاث سنوات حتى ست سنوات كانوا يغنون كل يوم وتعلموا الارتجال فى الاغنية وغنوا معا الاطفال الذين تمتعوا بموهبة خاصة تم ارسالهم الى مدارس خاصة

 

و كان الانجاز الذى تم في المجر غير عادي حيث كان مستوى الموهبة الموسيقية والتعبير واشتراك جميع الاطفال الذين غيروا الوعى الموسيقى للبلاد كبير لذلك فان المشاعر العميقة تخرج من خلال خصائص الاصوات نفسها .

 

لذلك ينبغي علي وزارة التربية والتعليم ان تعيد النظر في مناهجها وعلاقتها بالتلاميذ ووضع

رؤيا متطورة لبناء شخصية الانسان

 

وان تكون واقعية في أعدادة سلوكيا ونفسيا بطريقة صحية تنعكس علي حياتة وعلاقاته الشخصية والدولة

 

و أن يتم من خلالها الاحتفاظ بالصحة النفسية للطفل مما ستقل معه معدلات الجريمة والجمود لدي الانسان بعد انتشر العنف اللفظي والجسدي لدي الانسان وقل التخيل والابداع

 

تبني الغناء في مدارس مصر للاطفال خلال المرحلة الابتدائية والاعدادية علي الاقل والاهتمام به سيخرج اجيال صالحة نفسيا وعاطفيا تبغض الجريمة والكذب والعنف

 

وسيعطي فرصة الي اكتشاف المواهب ورعايتها بدلا من ترك الساحة الفنية لهواة دمروا الفن الحقيقي والذوق لدي الانسان في مصر

الغناء جميل والحياة النفسية اللينة تجعل الانسان اكثرة قدرة علي الانتاج والعطاء وقد أن الاوان ان نغير من متاهجنا وعلاقتنا باطفالنا لانهم المستقبل