الاعتراف بالدولة الفلسطينية بين الوهم والحقيقة

الاعتراف بالدولة الفلسطينية بين الوهم والحقيقة

بقلم : المستشار أشرف عمر 

الاعتراف بالدولة الفلسطينية بين الوهم والحقيقة

العالم عجز عن التعامل مع اسرائيل وجميع المؤسسات الدولية اعتبارا من مجلس الامن والمحكمة الدوليه والجمعيه العامة جميعها عاجزة عن وقف العدوان الاسرائيلي علي شعب اعزل وقع تحت رحمة امريكا واسرائيل

 

وهم الوحيدون في العالم من يقرروا بقاء الفلسطيينين واقامة دولة لهم ام قتلهم وتهجيرهم والجميع متفرج متباكي بكاء القرود ولذلك فصول التمثيلية لم تنتهي حتي الان ولن تنتهي

 

ولكن هل ستنجح اسرائيل في تهجير الفلسطينيين في القادم من الايام ام لا اعتقد انها ستنجح علي الاقل في تخفيف الازدحام في الداخل الغزاوي كما هو مخطط له ولذلك فان اليهود والامريكان سيكون لهم الكلمة الأخيرة في هذا الامر

 

ولكن هل الاعتراف الاوروبي وبعض الدول الاخري بالدولة الفلسطينية هو امر مجدي ام غير مجدي ولماذا يتم الاعتراف بها الان بعد ان تم ابادة الشعب الفلسطيني وابتلاع اراضية

 

يقيني ان السياسة خطط وحركات بهدف تمييع الامور او كسب الوقت او رفع الضغط الشعبي او من اجل المتاجرة السياسية

 

والقضية الفلسطينية هي افضل تجارة رائجة في عالم السياسة الدولية والجميع يتاجر ويكسب من ورائها ان لم يكن ماليا ولكنها ستظل مادة للتواصل بين الدول

 

ولذلك فان الاعتراف بالدولة الفلسطينية من اغلب الدول الان هو من اجل رفع الضغط الشعبي عن حكام هذة الدولة والتعاطف مع قرارتهم في هذا الخصوص

 

اما واقعيا ماهو المستفاد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يكون التمثيل في الجمعية العامة باعتبار انها دولة اراضيها تم اغتصابها ومن هنا يبدا النضال بشكل اخر اسوة بالهند وغيرها عندما تم استعمارها ولكن الامر هناك مختلف فاسرائيل دولة واقع ابتلعت كل الاراضي الفلسطينية والثروات الطبيعية والانهار والشواطيء وكل شيء تم ابتلاعها

 

فماذا سيتبقي لاقامة دولة فلسطينية سوي قرار باعتراف دولي بالدولة الفلسطينية

ليس له وجود علي ارض الواقع لانه لايوجد ارض حالية لاقامة دولة فلسطينية سوي تطبيق مقترح ترامب بتسليم الفلسطينين اراضي متقطعة الاوصال لا يربطها رابط منزوعة السلاح وبلا موارد لاقامة الفلسطينين فيها وتقضية اوقاتهم ومحاصرتهم من كل الاتجاهات

 

لذلك فان الوضع صعب والاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الراهن عبارة عن دغدغة مشاعر العالم. دون فائدة عملية من القرار

 

فالدولة تباد وتقطعت اوصالها واله الحرب لم تتوقف والعالم متفرج وهناك لغز الان من الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تحديد علي اي حدود سيتم اقامتها وهل ستكون حدودها ماتم الاتفاق علية في اسلوا

أوما تم الموافقة عليه في المبادرة العربية حتي حدود ٦٧ ام ستكون مبادرة ترامب الخاصة بتسليم الفلسطينبن جزء من الاراضي متقطع الاوصال وبقاء الفلسطينين في المهجر

 

ام تحريك الحدود الفلسطينية الي دول الجوار

 

كل هذة اسئلة ينبغي علي الدول ان تتضمنها في اجابتها عند الاعتراف بالدولة الفلسطينية الجديدة حتي يستطيع الشعب الفلسطيني النضال من اجل تحرير دولته والا سيظل قرار الاعتراف للاستهلاك الدولي والشعبي ومادة للاحايث والاحلام

 

لذلك فان الوضع صعب ومعقد وشائك وستظل القضية الفلسطينية قائمة وستزداد تعقيدا حتي تنفيذ اسرائيل مخططاتها نحو اعادة تقسيم المنطقة وتعديل حدود الدول بما يضمن ابتلاعها لكامل الاراضي الفلسطينية

قهل ستستطيع اسرائيل او يتركها العرب والعالم لتنفيذ مخططتها

سنري……..!