عاجل:في #غانا.. “أبو نوح” والطوفان الموعود: بين الإيمان الشعبي وخطر التضليل.. فيديو
في واقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط الشعبية والإعلامية في غانا، ادّعى رجل يطلق على نفسه اسم “أبو نوح” أن الله أوحى إليه في المنام بحدوث طوفان عظيم يوم 25 ديسمبر 2025، مكلفًا إياه بإنقاذ الناس من الهلاك الوشيك.
وبحسب روايته، بدأ “أبو نوح” تنفيذ ما اعتبره تكليفًا إلهيًا، حيث قام خلال 11 شهرًا ببناء ثماني سفن بدائية، ودعا السكان إلى بيع ممتلكاتهم والالتحاق به وركوب السفن استعدادًا للنجاة من الطوفان المرتقب. اللافت أن عددًا من الأهالي استجابوا لدعوته، مدفوعين بالخوف والإيمان، وتخلوا عن منازلهم وممتلكاتهم على أمل النجاة من الكارثة الموعودة.
ومع اقتراب الموعد الذي حدده الرجل، تحولت القصة إلى حديث الشارع، وسط انقسام حاد بين من يصدقون الرواية ويترقبون الحدث، ومن يرون فيها مثالًا صارخًا على استغلال المعتقدات الدينية والمشاعر الإنسانية البسيطة لتحقيق نفوذ أو مكاسب شخصية.
مختصون في الشأن الاجتماعي حذروا من خطورة مثل هذه الادعاءات، مؤكدين أن التنبؤ بالكوارث الطبيعية وربطها بوحي إلهي دون أي أساس علمي أو ديني موثق قد يؤدي إلى أضرار نفسية ومادية جسيمة، خصوصًا عندما يدفع الناس إلى قرارات مصيرية مثل بيع ممتلكاتهم أو التخلي عن مصادر رزقهم.
ومع حلول يوم 25 ديسمبر، تترقب الأنظار ما ستؤول إليه هذه القصة، في وقت يتوقع فيه مراقبون أن تواجه هذه الواقعة تداعيات قانونية واجتماعية واسعة في حال ثبت عدم صحة الادعاءات، خاصة مع حجم الخسائر التي لحقت بالمتضررين. القضية أعادت إلى الواجهة تساؤلات قديمة متجددة حول مسؤولية التوعية، وخطورة الخرافة عندما تتحول إلى فعل جماعي يمس أمن الناس واستقرارهم.