عاجل: أزمة سد النهضة.. هل نجح ترامب في إنهاء الخلافات بين مصر و إثيوبيا ؟
تعتبر أزمة سد النهضة الإثيوبي، واحدة من أعقد القضايا في القارة الإفريقية خلال العقد الأخير، إذ تمس حقوق مصر المائية وأمنها القومي، وفي المقابل إصرار إثيوبيا على استكمال المشروع، بزعم تحقيق التنمية وتوليد الكهرباء.
هل نجح ترامب في إنهاء الخلافات بين مصر وإثيوبيا؟ ومع تصاعد التوترات في الفترة الأخيرة، ظهرت وساطات إقليمية ودولية، كان أبرزها تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد مؤخرًا أنه لعب دورًا محوريًا في منع حرب محتملة بين مصر وإثيوبيا.
ترامب يتفاخر رغم عدم حل النزاع قال ترامب، إنه لعب دورًا حاسمًا، في منع اندلاع حرب محتملة بين مصر وإثيوبيا، بسبب أزمة سد النهضة، معتبرًا أن المشروع يمثل مشكلة خطيرة لمياه نهر النيل.
وأضاف في تصريحاته، خلال مشاركته في حفل العشاء السنوي لمعهد أميركان كورنر ستون، بولاية فرجينيا، أنه يستحق الفوز بـ جائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده الدبلوماسية.
كيف بدأت أزمة سد النهضة وأين وصلت الآن؟ بدأت أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، في عام 2011 مع إعلان إثيوبيا، عن مشروع سد النهضة الكبير على النيل الأزرق، وهو الرافد الأساسي لنهر النيل، في وقت تعتمد فيه مصر على مياه نهر النيل بنسبة تتجاوز الـ 90%، معتبرة أن المشروع يشكل تهديدًا مباشرًا على حصتها التاريخية من المياه.
من جانبها، زعمت إثيوبيا، أن السد ضروري، لتحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير الطاقة الكهربائية لملايين المواطنين، كما تروج له في الإعلام.
تصاعد الخلافات وخطر الحرب.. أمريكا تتدخل في اللحظة الأخيرة ومع تقدم مراحل بناء السد، فشلت جولات عديدة من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، ما دفع القاهرة إلى التحذيرات الشديدة لإثيوبيا، وأن أمن مصر المائي هو خط أحمر لن تسمح لأحد بتجاوزه، ويمكن أن يتطور الأمر إلى مواجهة عسكرية مع إثيوبيا حال تخطت هذه الخطوط الحمراء.
ومؤخرًا كشف الرئيس الأمريكي، أنه تمكن من وقف حرب وشيكة بين القاهرة وأديس أبابا بسبب سد النهضة.
سد النهضة تم بتمويل أمريكي بالرغم من أن سد النهضة كان بتمويل ورعاية أمريكية تمت في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، إلا أن ترامب اعترف بنفسه، أن سد النهضة الذي بنته إثيوبيا يؤثر على مياه النيل، مؤكدًا أنها مشكلة كبيرة، ونحن نجحنا في تجنيب مصر وإثيوبيا الدخول في حرب بسبب هذا الملف الخطير”.
كما شدد ترامب،على أنه يستحق جائزة نوبل للسلام تقديرًا لدوره في إنهاء عدد من النزاعات الدولية، من بينها أزمة سد النهضة.
هل نجح ترامب في إنهاء الخلافات بين مصر وإثيوبيا؟ ورغم أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق نهائي ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، إلا أن إدارة ترامب اعتبرت أنها نجحت في تهدئة الأجواء ومنع المواجهة العسكرية بين مصر وإثيوبيا.
أزمة سد النهضة تحديًا استراتيجيًا في العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا حتى اليوم، لا يزال سد النهضة يمثل تحديًا استراتيجيًا في العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، وبينما تصر إثيوبيا على استكمال مشروعها وفقًا لرؤيتها السيادية، تتمسك مصر بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوقها المائية ويحمي أمنها القومي.