#تونس:تصاعد الغضب الشعبي بعد حالات تسمم جديدة
حدث في مدينة قابس جنوب تونس موجة غضب شعبي، عقب تسجيل حالات تسمم واختناق جديدة نُسبت إلى انبعاثات مصنع تابع للمجموعة الكيميائية التونسية، ما أعاد إلى الواجهة الأزمة البيئية المزمنة التي تعاني منها المنطقة منذ عقود.
ووفق تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية الاثنين 13 أكتوبر 2025، استقبل المستشفى الجامعي في قابس خلال الأسابيع الأخيرة أكثر من 180 مصابًا ظهرت عليهم أعراض تنفسية حادة، بينها الدوار وضيق التنفس وضعف عام، بينما تم نقل نحو ثلاثين تلميذًا من إحدى المدارس في منطقة شط السالم إلى قسم الطوارئ بعد تعرضهم لاختناق جماعي.
الشارع التونسي
أثارت صور ومقاطع فيديو أظهرت تلاميذ يعانون من ضيق التنفس حالة من الاحتقان والغضب في الشارع التونسي، دفعت مئات المحتجين إلى التظاهر أمام منشآت المجموعة الكيميائية، مطالبين بإغلاقها ومحاسبة المسؤولين عن ما وصفوه بـ جريمة بيئية مستمرة .
ونقلت الصحيفة عن ناشطين بيئيين من حركة Stop Pollution قولهم، إن الحادثة ليست الأولى من نوعها، وأهالي قابس يعيشون منذ سنوات في مواجهة دائمة مع انبعاثات الغازات والمواد السامة الناتجة عن معالجة الفوسفات في مصانع المدينة، ما تسبب في ارتفاع معدلات الأمراض التنفسية والسرطانية بين السكان.
وتواجه المجموعة الكيميائية التونسية منذ فترة طويلة اتهامات بالإهمال البيئي، فيما يطالب الأهالي والناشطون بضرورة نقل وحداتها الصناعية بعيدًا عن المناطق السكنية، وتطبيق معايير صارمة للسلامة البيئية.