فتاة حولت دراجتها الهوائية إلى كافيه متنقل: أعول أسرتي

فتاة حولت دراجتها الهوائية إلى كافيه متنقل: أعول أسرتي

 

دراجة هوائية معتادة، حوَّلتها هبة أحمد، 31 عاما، فتاة سكندرية إلى «كافيه متنقل» كمشروع خاص بها يعينها على حياتها رفقة أسرتها التي تعولها بعد وفاة والدها وشقيقها، متحملة المسؤولية وتسعى بكل ما أوتيت من قوة أن تعيل أسرتها بالرزق الحلال.

 

الفتاة السكندرية اتجهت للعمل منذ الصغر بعدما تركت تعليمها في المرحلة الإعدادية، حيث عملت في كل الأعمال المتاحة لتكتسب خبرة الحياة، الأمر الذي دفعها لإنشاء مشروع صغير بها بدلا من العمل لدى «الكافيهات والمطاعم».

 

تعمل هبة منذ 18 سنة

وقالت هبة إنها تعمل وتعول أسرتها بعد وفاة والدها وشقيقها، حيث اضطرت لترك الدراسة ولم تكمل سوى الشهادة الإعدادية، وأضافت: «أنا بشتغل من 18 سنة، وجربت شغلانات كتيرة جدا علشان أساعد أسرتي» ، التي تبعها ترك الدراسة لإعالة والدتها الكبيرة غير القادرة على العمل.

 

سنوات من العمل والراتب الشهري يكاد يكفي أسرتها، حتى وصلت إلى مرحلة هدفت فيها إلى إطلاق مشروع صغير لتحويل دراجة هوائية إلى «كافيه متنقل» عبر تصميم دولاب خشبي يحوي موقد ناري وعددا من المشروبات الساخنة.

 

بدأت مشروعها منذ أشهر قليلة

لم تجد أفضل من تقاطع شارعي جمال عبد الناصر وإسكندر إبراهيم في منطقة ميامي شرق الإسكندرية، لتقف بمشروعها الصغير كونها منطقة حيوية وقريبة من منزلها فيسهل لها العودة سريعا إلى والدتها لتلبية احتياجاتها.

 

المشروع الذي بدأته منذ أشهر قليلة لم يكن مفروشا بالورود حيث تعرضت لعدد من مضايقات أصحاب المقاهي المجاورة ظنا منهم أنها تأخذ رزقهم: «ناس ضايقوني ومفتكرين هاخد رزقهم مع أن الرزق دا بتاع ربنا في الأول والآخر، ده غير أن زبوني طياري غير زبون القهوة».

 

رغم بعض المتاعب إلا أنها صممت على استكمال هدفها في هذا العمل كي يكون نواة لإطلاق مشروع «كافيه» حقيقي لها: «نفسي ربنا يكرمني ويعوضني سنين الشقا بمشروع كبير.. انا بعمل اللي عليا وربنا يكمل».