هل انقلاب قوات فاغنر لعبة من روسيا ام هو تدبير امريكى؟

هل انقلاب قوات فاغنر لعبة من روسيا ام هو تدبير امريكى؟

بقلم : د. احمد ممدوح ” احمد عمارة “

هل انقلاب قوات فاغنر لعبة من روسيا ام هو تدبير امريكى؟

من المعروف ان الحرب خدعة، وان في عالم الحروب تستغل كل اساليب المراوغة والدهاء، فمنذ اعلان روسيا الحرب علي اوكرونيا ووقوف امريكا وحلف الناتو في صف اوكرونيا، وذلك ليس حبا في اوكرانيا، وانما لاستغلالها لتكون شوكة في ظهر روسيا حتي لا تصعد روسيا كقطب دولي.

 

ولقد احرزت روسيا في الحرب علي اوكرونيا تقدما هائلا، ولكن امريكا وحلف الناتو تقف بالمرصاد ضد روسيا لانهاء الحرب لصالح اوكرانيا. حيث اعلان قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريجوجين الملقب بطباخ بوتين، السبت الماضي، أنه يتواجد داخل المقر العام لقيادة الجيش في مدينة روستوف الروسية، الذي يعتبر مركزا أساسيا للحرب على أوكرانيا، وقال إنه سيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار، يأتي ذلك ضمن صراع جديد بين قائد “ميليشيا” فاجنر ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو والذي ازداد خلال الآونة الأخيرة مع احتدام الصراع في أوكرانيا.

 

وأكد فاغنر أنه دخل مقر قيادة الجيش في روستوف وسيطر على مواقع عسكرية فيها.

 

كما أضاف أن قواته احتلت جميع المنشآت العسكرية في كل أنحاء روستوف، بما في ذلك المطار، لضمان أن تهاجم القوات الجوية الروسية الأوكرانيين وليس قواته.

 

كما هدد بالزحف مع قواته إلى موسكو إذا لم يأت وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس أركانه فاليري غيراسيموف، للقائه في المقر الرئيسي بروستوف.

 

وقال في رسالة صوتية سابقا على تيليجرام “نحن نواصل وسنذهب حتى النهاية” وذلك بعد تأكيده أن قواته “اجتازت حدود الدولة” الروسية بعدما كانت منتشرة في أوكرانيا.كما أكد قائد فاجنر أنه لديه ٢٥ ألف مقاتل، مستعدين للموت.

 

ولقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن ما قامت به مجموعة “فاجنر” هو تمرد على الشعب وعلى رفاق القتال وطعنة في الظهر، لافتا إلى أن روسيا تواجه اليوم خونة للشعب، وجاء ذلك في خطاب له بعد تهديدات قائد فاجنر يفيجني بريجوجين بالزحف إلى العاصمة الروسية موسكو وقيامه باحتلال منشآت عسكرية وإعلانه التمرد ضد الجيش الروسي.

 

وأكد بوتين أن:” روسيا تخوض معركة صعبة من أجل مستقبلها، كل الآلات العسكرية والمعلوماتية في الغرب موجهة ضد روسيا” .

 

وأضاف بوتين: “يجب التخلص من كل الاختلافات خلال فترة العملية العسكرية”.

 

وتابع بوتين قائلاً:”لن تسمح السلطات بتكرار الانقسام في روسيا، وسوف نحمي الشعب”.

 

كما دعا بوتين إلى وقف المشاركة في التمرد المسلح لأولئك الذين يحاولون جذبهم إليه.

 

وقال بوتين:” كرئيس لروسيا وكمواطن روسي سأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف هذا التمرد المسلح”، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت أوامر بإعلان حالة مكافحة الإرهاب وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف.

 

ولقد أعلن الكرملين أن يفغيني بريغوجين، رئيس قوات فاغنر، سيغادر إلى بيلاروسيا، على أن يتم إسقاط دعوى جنائية مقامة ضده.

 

وقال ديمتري بسكوف، المتحدث باسم الكرملين للصحفيين، إن مقاتلي فاغنر الذين شاركوا في “التمرد المسلح” لن تتم مقاضاتهم، مضيفا “لطالما احترمنا أعمالهم البطولية على الجبهة”.

 

ونوه بسكوف إلى أن “المقاتلين الذين لم يشاركوا في التمرد سيُسمح لهم بالانضمام رسميا إلى الجيش الروسي”.

 

ولقد تم اتفاقا ثلاثيا بين رئيس بيلاروسيا والرئيس الروسي وقائد فاجنر كتب نهاية الحدث المثير ومن شأنه أن يكتب نهاية فاجنر. حيث توصلت روسيا إلى اتفاق تسوية مع مجموعة فاغنر العسكرية، ينص على إنهاء تمردها، وضمان سلامة مقاتليها، وانتقال قائدها يفغيني بريغوجن، إلى بيلاروسيا المجاورة، وذلك بوساطة من الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو.

 

وأعلن الكرملين، انتقال قائد فاغنر إلى بيلاروسيا، مشيرًا إلى أنّ لوكاشينكو ساعد في الوساطة وإنهاء التمرد، مشيرًا إلى أنّ الاتفاق حصل لتجنب المزيد من الخسائر.

 

ان الرجل الذي يقف وراء التمرد، يفغيني بريغوجين، هو رجل حر الآن. على الرغم من محاولة الإطاحة بالقيادة العسكرية لروسيا، فقد تم إسقاط تهمة التمرد المسلح ضده.

 

وقدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شكره لنظيره البيلاروسي، على ما بذله من جهد من أجل تهدئة الأوضاع والتوصّل إلى اتفاق مع فاغنر.

 

ويبدو أن التهم قد أسقطت ضد المتورطين في التمرد. وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي جنود فاغنر وهم يغادرون مدينة روستوف أون دون، حيث سيطروا على القواعد العسكرية. وقال حاكم فورونيج التي تقع في منتصف الطريق بين روستوف وموسكو، إن قوات فاغنر تغادر منطقته أيضا.

 

ولقد قيل ان هذا الانقلاب تقف ورائه أمريكا، حيث استطاعت، السي آى إيه الأمريكية استمالة فاغنر، و أن التحركات الأمريكية لقوات الجيش والتعبئة السريعة فى جبهات بكندا والمكسيك خلال الأيام الماضية تثير الشك، بجانب مع ما حدث فى روسيا أمس ، وما حدث من انهزام للقوات الأوكرانية بعد سقوط باخموت. يقول إن أمريكا غيرت سياستها العسكرية وبدأت تتجه لاسلوب الحرب بالوكالة لاستخدام قوات فاجنر لتنفيذ اجندتها. .

 

بينما أمريكا دفعت البعض للادعاء بأن ما يحدث فى روسيا هو انقلاب مفبرك، وأنها حركة خداعية من تنفيذ بوتين نفسه. بدليل أن قوات فاغنر تتحرك بحرية وأريحية مثيرة للدهشة لدرجة أن تهدد العاصمة موسكو نفسها.

 

ويوجد منظومة نووية على حدود بيلاروسيا. وفى الوقت ذاته تحركات شاملة قادمة من الناتو وأمريكا وحلفائها فى الأمريكتين، هناك احتشاد غير مسبوق، وتهديدات باستخدام قنابل اليورانيوم المنضب كمقدمة لاستخدامه بصورته المخصبة! فهل يجرى الإعداد لحرب عالمية شاملة جديدة. وهل يتم خداع العالم، ليجد بوتين ذريعة لاستخدام النووى لإنهاء الحرب لصالحه؟