كل ما تريد معرفته عن محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

كل ما تريد معرفته عن محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة..زعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إحكام سيطرة الجيش على محور “موراج” في جنوب قطاع غزة، بعد ساعات من إعلان جيشه بدء عملية عدوانية واسعة في مدينة “رفح” جنوب قطاع غزة.

 محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

ووصف نتنياهو، في كلمة مصورة نشرها على منصاته الرسمية مساء أمس الأربعاء، المحور الجديد بـ “فيلادلفيا2″، في إشارة للمحور الفاصل بين قطاع غزة ومصر.

دلالات التسمية

يعد محور “موراج” (بالعبري: “موراغ”) أحد الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، ويمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا، وصولًا إلى آخر نقطة على الحدود الفاصلة بين غزة ودولة الاحتلال، وتحديدًا عند معبر “صوفا”.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

يبلغ طول المحور 12 كيلومترًا، وهو يفصل محافظة “رفح” عن باقي محافظات القطاع. وقد تم إنشاء هذا المحور الوهمي خلال احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع في عام 1967، قبل انسحابه منه في عام 2005، تنفيذًا لخطة الانسحاب الأحادي الجانب في عهد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، أرئيل شارون.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

تعتبر “موراج” إحدى المستوطنات الواقعة في جنوب القطاع، ضمن تجمع مستوطنات “غوش قطيف”، التي تم تأسيسها والإعلان عنها لأول مرة في مايو/ أيار 1972. كانت الغاية من إنشائها بناء نقطة عسكرية ثابتة لمراقبة تحركات الفلسطينيين، لكنها تحولت بعد عشر سنوات، أي في عام 1982، إلى تعاونية زراعية تضم مئات الدفيئات الزراعية.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

أهمية المحور

يشكل المحور نقطة ارتكاز استراتيجية بسبب موقعه الجغرافي؛ فالمحور الجديد من شأنه اقتطاع مساحة 74 كيلومترًا مربعًا من مساحة قطاع غزة، أي ما يعادل 20 بالمئة من إجمالي مساحة القطاع البالغة 360 كيلومترًا مربعًا.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

وتنبع أهمية المحور من كونه أحد أهم شرايين الحياة لنقل الأفراد والبضائع بين جنوب القطاع وشماله، حيث تضم مدينة رفح لوحدها اثنين من أهم ثلاثة معابر تعمل في القطاع، وهما معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع والمساعدات من دولة الاحتلال للقطاع، إضافة إلى معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، الذي يخصص لنقل الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

بموازاة ذلك، فإن بقاء جيش الاحتلال في المحور سيحرمان القطاع من أهم موارده الزراعية، إذ تُعتبر مدينة رفح من أهم مصادر الغذاء والخضروات المتبقية في القطاع، حيث تغطي المساحات الخضراء أراضي المدينة، وبخاصة منطقة المواصي غربًا.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

كيف ستتعامل المقاومة مع الواقع الجديد؟

يرى الكاتب والمحلل السياسي من غزة، ذو الفقار سويرجو، أن سيطرة جيش الاحتلال على المحور الجديد لا تتعدى كونه إعلانًا دعائيًا. موضحًا أن “القيمة الميدانية والعملياتية للسيطرة عليه لا تتجاوز إطباق الحصار على مدينة رفح التي دمرها الجيش وأعلن مرارًا تفكيك كتائب المقاومة فيها”، متسائلًا: “لماذا عاد الجيش للقتال في رفح بعد إعلانه انتصاره على المقاومة؟”، في إشارة منه إلى أن الانتصار هناك لم يتحقق، وفق تقديره.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

وأضاف المعلق السياسي في حديثه لــ”قدس برس” أن المقاومة الفلسطينية ستتعامل مع هذا المحور كما تعاملت سابقًا مع محاور “فيلادلفيا” و”نتساريم” و”مفلاسيم”، حيث لن تقبل المقاومة بهذا الواقع الجديد. متوقعًا أن “تحوّل المقاومة المحور إلى منطقة لصيد الأفاعي من خلال تصعيد الهجمات المسلحة فيها”.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال كان قد أصدر، صباح الاثنين 31 آذار/مارس المنقضي، أوامر بإخلاء مناطق واسعة في محافظة رفح وأجزاء من محافظة خان يونس، في خطوة أثارت مخاوف من بدء عملية عسكرية برية واسعة النطاق. ورجّحت مصادر فلسطينية أن تكون هذه التهديدات مقدمة لعدوان بري جديد، لا سيما بعد إعلان المجلس الوزاري المصغر للاحتلال (كابينيت) عن قرارات تهدف إلى تصعيد الضغط العسكري على قطاع غزة.

محور “موراج” الجديد جنوب قطاع غزة

ويرتكب جيش الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 14 ألف مفقود.