عاجل:اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة يعارض تعيين “أمير غالب” سفيرًا لدى الكويت
دعت عدة منظمات يهودية بارزة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سحب ترشيح، الأمريكي اليمني، أمير غالب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الكويت، متهمةً إياه بتبني مواقف معادية للسامية.
وأشارت “رابطة مكافحة التشهير”، بحسب ما نقلته منصة /إيكو ريبورت/ الإخبارية، اليوم الأحد، إلى أن غالب “دأب على ترويج خطاب معادٍ لليهود”، مستشهدةً بتبريره لعملية حركة “حماس” ضد الاحتلال الإسرائيلي يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ودعمه لقرار بلدي يدعو إلى مقاطعة “إسرائيل” تجاريًا بسبب عدوانها على غزة.
وجاء في بيان الرابطة: “أظهرت نتائج الاستطلاع العالمي الأخير أن الكويت تسجل ثاني أعلى معدل لمواقف معادية للسامية في العالم بنسبة 97 بالمئة.. وإن تعيين غالب في هذا المنصب قد يعزز تلك المواقف في البلاد والمنطقة”.
وانضمت منظمات أخرى، مثل “اللجنة اليهودية الأمريكية”، و”أوقفوا معاداة السامية”، و”الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل”، إلى حملة الانتقادات التي تصاعدت بعد إعلان ترشيح ترامب لغالب في 7 آذار/مارس الماضي.
واتهمت منظمة “الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل” غالب بالإعجاب بتعليق على وسائل التواصل الاجتماعي وصف اليهود بـ”القرود”، وبأنه، خلال فترة توليه منصب عمدة مدينة “هامترامك” في ولاية “ميشيغان”، أشرف على مبادرات لسحب الاستثمارات مما وصفه بـ”نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”.
كما أشارت المنظمة إلى “إنكاره لحدوث فظائع في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر (في إشارة عملية طوفان الأقصى)، وحظره رفع أعلام المثليين على الممتلكات العامة في المدينة خلال فترة ولايته”.
ورغم تصاعد الجدل، شارك غالب في مأدبة إفطار رمضانية أقيمت في البيت الأبيض في 27 آذار/مارس الماضي، حيث شكره ترامب على دعمه في حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وهنأه على ترشيحه قائلًا: “ستكون السفير القادم للكويت، وستقضي وقتًا رائعًا هناك، فهم شعب رائع”.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد تسلم ترشيح غالب رسميًا في 24 /مارس الماضي، ولم يتم البت فيه بعد.
وفي سياق متصل، عبّر عدد من المراقبين العرب للشأن الأمريكي عن اعتقادهم بأن الهجوم المنسق على غالب يعكس محاولات أوسع لتهميش الأصوات العربية والمسلمة في مواقع التأثير داخل الولايات المتحدة، خاصةً في ظل تصاعد الخطاب السياسي المرتبط بالشرق الأوسط.
ويرى بعض هؤلاء المراقبين، بحسب تقرير /إيكو ريبورت/ أن “استهداف غالب قد يكون مرتبطًا بإدراك بعض دوائر الضغط المؤيدة لإسرائيل في واشنطن لمهاراته الشخصية وخبرته في الملفات الإقليمية، ما قد يجعله من أبرز الدبلوماسيين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وهو ما لا يلقى ترحيبًا لدى أطراف تعتبر هذا الحضور تهديدًا لتوازن النفوذ في مراكز القرار الأمريكية ذات الصلة