الحرب بين ايران واسرائيل  “جزء من المخطط الصهيوامريكي للقضاء علي العالم العربي والاسلامي”

الحرب بين ايران واسرائيل  “جزء من المخطط الصهيوامريكي للقضاء علي العالم العربي والاسلامي”

بقلم : دكتور/  احمد ممدوح

الحرب بين ايران واسرائيل  “جزء من المخطط الصهيوامريكي للقضاء علي العالم العربي والاسلامي”

ان الحرب بين ايران واسرائيل  هي جزء من المخطط الصهيو امريكي للقضاء علي العالم العربي والاسلامي، واذا  رجعنا بالتاريخ الي الوراء الي عام ٢٠٠٣ م؛ عام غزو امريكا للعراق بأدعاء امتلاك الرئيس العراقي صدام حسين للاسلحة النووية واتخذها زريعة للقضاء علي العراق بصفتها دولة اسلامية، ويوجد ايضاً اسباب اخري وهذه الاسباب تتمحور حول ان الرئيس العرقي صادم حسين  كان لا يخضع للقرارات والإملاءات الامريكية بجانب ان العراق كانت غنية بالنفط والثروات فكانت مطمع لأمريكا واسرائيل من اجل نهب ثرواتها.

 

ولقد حذرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية من تكرار سيناريو العراق في إيران حال تدخلت إدارة ترامب للإطاحة بنظام طهران، مشيرة إلى أن انهيار النظام الإيراني سيؤدي إلى ظهور قوي لتنظيم داعش وتحول البلاد إلى بؤرة صراع داخلي وفوضى إقليمية. وذكرت الصحيفة أن الضربات الأمريكية لن تستهدف فقط المنشآت النووية المدفونة تحت جبال إيران، بل ستقضي على الجمهورية الإسلامية نفسها، ما سيفتح الباب أمام تداعيات كارثية مشابهة لما حدث بعد سقوط صدام حسين.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسقاط نظام خامنئي سيشعل صراعات مسلحة وفوضى سياسية قد تعطل التجارة العالمية، وتعرقل إمدادات النفط لعقود، بالإضافة إلى تنافس القوى الإقليمية والدولية مثل روسيا، الصين، الهند، والولايات المتحدة على النفوذ والسيطرة على موارد النفط في إيران في ما وصفته بـ”نسخة جديدة من اللعبة الكبرى”.

ولفتت “ديلي ميل” إلى أن أول المتضررين سيكونون الإيرانيون أنفسهم، حيث ستتحول إيران من دولة موحدة إلى أراضٍ يسيطر عليها أمراء حرب متصارعون، وسط تفكك داخلي بسبب التوترات العرقية المعقدة في بلد يضم أكثر من 90 مليون نسمة، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف سكان العراق.

كما توقعت الصحيفة انفصال بعض الجماعات غير الفارسية مثل الأذربيجانيين والأكراد والبلوش عن سلطة طهران، ما يؤدي إلى تفكك أكبر للدولة.

 

إسقاط نظام خامنئي سيشعل صراعات مسلحة وفوضى سياسية قد تعطل التجارة العالمية وتعرقل إمدادات النفط لعقود.

 

وذكرت الصحيفة أن دول الجوار كروسيا وتركيا ستشعران بقلق شديد، خشية أن تؤدي انهيارات إيران إلى تشظي مشابه ليوغوسلافيا السابقة، مع خوف خاص من تحفيز الأكراد في تركيا على التمرد والانفصال، وهو ما قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها.

وربطت الصحيفة بين الوضع الإيراني والوضع الذي شهدته العراق بعد سقوط نظام صدام، حيث انتشر داعش في البيئة الفوضوية التي أعقبت الإطاحة، وانتقل لتنفيذ هجمات في أوروبا والعالم، محذرة من أن إسقاط نظام خامنئي سيمنح التنظيم الإرهابي فرصة للظهور من جديد.

 

في النهاية، تؤكد “ديلي ميل” أن التدخل العسكري الأمريكي في إيران قد يفتح الباب لفوضى طويلة الأمد لا تقتصر على إيران فحسب، بل تمتد تأثيراتها إلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وربما إلى الاقتصاد العالمي بسبب اضطراب إمدادات النفط، محذرة من أن نتائج مثل هذه الخطوة قد تكون أسوأ بكثير مما حدث في العراق.

 

ان الشرق الأوسط الكبير يتحقق خطوة خطوة بتفكيك الدول المحورية لصالح دويلات طائفية وظيفية. وغياب إيران كقوة إقليمية يسهّل تمرير مشروع “سايكس بيكو الجديد”،  حسب مخطط برنارد لويس: تركيا، مصر، والسعودية.

 

وبمجرد زوال التهديد الإيراني، ستستكمل إسرائيل مخطط محاصرة غزة وتنفيذ المشروع الأمريكي لتهجير أهلها.

 

وهزيمة إيران تعتبر نهاية التوازن الإقليمي، حيث ان إيران واحدة من ثلات قوى إقليمية كبيرة (مع تركيا ومصر). وفي حالة سقوط ايران، ستستأنف إسرائيل مخططها مع امريكا في القضاء علي العالم العربي والاسلامي.

 

فالمخطط ليس طهران. فقط بل يشتمل علي منطقة لا تستطيع فيها اي دولة ان تكون ذات سيادة، وسف تكون ايران هي البداية، وسوف تليها، دول الخليج وتركيا ومصر، وروسيا والصين.

 

كما ان إيران حليف استراتيجي للصين وروسيا وسقوطها يعتبر تدمير لمحور بكين – موسكو في الشرق الأوسط. وبالتالي، يزيد من غطرسة أمريكا، وبعدها تعمل علي  ومحاصرة العرب من جديد، من موقع القطب الأوحد. وتتهدد العالم العربي والاسلامي بنفس مصير إيران.

 

فالمخطط: يتلخص في عدم وجود أي دولة تفكر في عدم تتفيذ الاملاءات الامريكية و الإسرائيلية، وسوف يكون مصيرها الحصار والتفكيك والدمار وهذا ليس مجرد تهديد لإيران فقط بل تهديد لكل من لا يطيع وينفذ الاملاءات الامريكية والاسرائيلية.