“كان نفسها تطلع دكتورة”.. والدة “تقى” إحدى ضحايا  #حادث_المنوفية تروي تفاصيل مؤلمة

“كان نفسها تطلع دكتورة”.. والدة “تقى” إحدى ضحايا  #حادث_المنوفية تروي تفاصيل مؤلمة

لقد لقيت الطالبة “تقى” مصرعها في حادث أليم وقع على الطريق الإقليمي بالمنوفية، والذي أسفر عن وفاة 19 فتاة وطفل، جميعهم من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف.

 

حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية تقى التي أنهت امتحانات الشهادة الإعدادية قبل أيام، كانت تنتظر نتيجتها التي ظهرت في اليوم التالي لوفاتها، بعدما حصلت على نسبة 72%. والدتها أكدت أن تقى كانت تطمح في دخول المرحلة الثانوية ومن بعدها الالتحاق بكلية الطب.

 

وقالت  الام تقى خرجت للعمل في مزارع العنب مقابل أجر يومي قدره 130 جنيهًا، في محاولة منها لتوفير ثمن هاتف محمول وفي أثناء عودتها من العمل، اصطدمت سيارة تريلا بالميكروباص الذي كان يقل الفتيات، مما أدى إلى وفاتها مع زميلاتها.

 

تتابع والدتها: “كانت بتروح تشتغل من بعد العيد، كانت بتصحى من بدري، وتطلع على باب الله يوم الحادث، لقيت واحدة من صحابها بتقول لي البنات عملوا حادثة، روحت المستشفى ما لقيتش بنتي. زمايلها بين متوفيين ومصابين، وقلب الأم كان حاسس، قلت عوضك على الله يا رب.”

 

الأم أوضحت أن تقى كانت تشكو من تعب بعد العمل، لكنها كانت مصممة على الاستمرار. مستكملة :”كانت فرحانة إنها خلصت الإعدادية، وبتقولي: يا ماما أنا هدخل ثانوي وهبقى دكتورة. كانت طموحة وبتحب تذاكر”.

 

وفي حديثها عن تفاصيل يوم الحادث، قالت:”كان اليوم عادي، ورايحة مع البنات قبل الحادث بأيام، كانت بتقولي إنهم شافوا تريلا كادت تصدمهم، وقلت لها ما تروحيش تاني، قالت لي: اللي له حاجة هيشوفها.”

 

تقى لم تكن الوحيدة التي فقدت حياتها، بل رافقتها زميلات وأقارب مثل “جنى”، صديقتها المقربة وأختها في الرضاعة، و”ميادة”، ابنة خالتها التي كان من المفترض أن تتزوج الشهر القادم.

 

وعن لحظة الوداع، قالت والدتها:”شفتها بعد الغُسل، قلبي كان موجوع، لكن فرحت لها من قلبي، قلت لها: ده فرحك يا تقى، وزغردت وقلبي بيتقطع”.

 

تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية وكانت أمرت النيابة العامة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية بإجراء تحليل مخدرات لسائق السيارة النقل المتسبب في حادث التصادم المروع على الطريق الإقليمي، والذي أسفر عن وفاة 19 شخصًا وإصابة اثنين من عمال اليومية.

 

وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت من ضبط السائق المتهم، بعد أن لاذ بالفرار من موقع الحادث. وبالتحقيقات الأولية، أفاد المتهم أن عجلة القيادة اختلت من يده نتيجة السرعة الزائدة، مما أدى إلى اختراق الحواجز والاصطدام بالميكروباص الذي كان قادمًا من الاتجاه المعاكس، مؤكدًا أنه لم يرَ شيئًا بعدها سوى الجثث على الأرض.

 

وتلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، بوقوع الحادث المأساوي بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل على الطريق الإقليمي في نطاق المركز. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين والضحايا إلى مستشفيات قويسنا، الباجور، أشمون، وشبين الكوم.

 

وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 19 حالة بعد وفاة 5 من المصابين لاحقًا، فيما لا يزال مصابان يتلقيان الرعاية الطبية.

 

وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات وقررت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق السائق المتهم.