#رئيس استخبارات فرنسا: روسيا تشن حرب نفوذ ضد باريس وأوروبا

#رئيس استخبارات فرنسا: روسيا تشن حرب نفوذ ضد باريس وأوروبا

لقد حذر نيكولا ليرنر، رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الفرنسية (DGSE)، الأربعاء 9 يوليو 2025، من أن روسيا تنفذ حرب نفوذ متصاعدة ضد فرنسا وأوروبا، تتضمن حملات تضليل وتجسس وعمليات تخريب عبر الإنترنت، مشيرًا إلى تطور في أساليب موسكو يشمل تنفيذ عمليات ميدانية عبر وسطاء مأجورين.

 

وفي مقابلة تلفزيونية، كشف ليرنر عن حادثة وقعت العام الماضي، حيث قام مخربون يُعتقد أنهم مرتبطون بروسيا بوضع توابيت بالقرب من برج إيفل ملفوفة بالأعلام الفرنسية وتحمل عبارة جنود فرنسيون من أوكرانيا ، معتبرًا أن مثل هذه الأفعال ليست من صنع هواة، بل جزء من محاولة منظمة لتقويض الثقة في المؤسسات الفرنسية وتعطيل الفضاء المعلوماتي ، وفق وسائل إعلام فرنسية.

 

عملاء روسيا داخل فرنسا

 

أوضح ليرنر أن نحو 80 عميلاً روسيًا كانوا ينشطون داخل فرنسا قبل بدء الحرب الروسية الشاملة مع أوكرانيا في عام 2022، مضيفًا أن السلطات الفرنسية قامت بطرد 50 منهم لاحقًا، وفرضت عقوبات على أفراد مرتبطين بجهاز الاستخبارات الروسي.

 

وشدد على أن روسيا تمثل تهديدًا وجوديًا طويل ومتوسط الأمد للديمقراطيات الأوروبية وقيمها ، داعيًا إلى تعزيز الدفاعات الأوروبية في مواجهة هذا النمط من الهجمات الهجينة.

 

عمليات تخريب بأوروبا

 

تأتي تصريحات ليرنر في ظل تزايد المخاوف داخل أوروبا بشأن الأنشطة الروسية المزعومة، والتي تشمل هجمات إلكترونية، وأعمال تخريب ممنهجة، وحملات تضليل إعلامي.

 

وفي الأشهر الماضية، رُصدت عمليات تخريب في البنية التحتية الحيوية بدول أوروبية عدة، بينها تعطيل القطارات بين أمستردام ولاهاي، وهجمات سيبرانية استهدفت منظمات مرتبطة بقمة الناتو، بالإضافة إلى عملية تخريب طالت شبكة السكك الحديدية في فرنسا عشية افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

 

حرائق وسرقة بيانات

 

في بولندا، اتُهمت المخابرات الروسية بالتورط في حريق ضخم اندلع عام 2024 في أحد مراكز التسوق في وارسو، وردت الحكومة البولندية بإغلاق قنصلية روسية. كما أدين ثلاثة أشخاص في لندن بإشعال حريق في مستودع للمساعدات الإنسانية المخصصة لأوكرانيا، في عملية نُسبت إلى مجموعة فاغنر شبه العسكرية.

 

وذكرت وسائل إعلام ألمانية مؤخرًا أن مجموعة قرصنة مرتبطة بالكرملين تحاول اختراق أنظمة القوات المسلحة الألمانية وسرقة بيانات حساسة، ما يعكس اتساع نطاق هذه الأنشطة العدائية في عموم أوروبا.