تقرير عاجل: منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي #فيروس_الشيكونجونيا

تقرير عاجل: منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي #فيروس_الشيكونجونيا

في نداء عاجل ومقلق، أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) تحذيرًا بشأن تزايد مخاطر تفشي فيروس الشيكونجونيا على مستوى عالمي. يأتي هذا التحذير في ظل ملاحظة المنظمة لزيادة في حالات الإصابة وارتفاع معدلات الانتشار في مناطق مختلفة حول العالم، مما يستدعي استجابة سريعة ومنسقة من قبل الدول والسلطات الصحية.

ما هو فيروس الشيكونجونيا؟

فيروس الشيكونجونيا هو مرض فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض المصاب، وبالتحديد نوعي البعوض الزاعجة المصرية (Aedes aegypti) والزاعجة المنقطة بالأبيض (Aedes albopictus). يشتهر الفيروس بأنه يسبب آلامًا حادة وموهنة في المفاصل، وهو ما يعكس اسمه “الشيكونجونيا” الذي يعني “الذي ينحني أو ينثني” في لغة شعب الماكوندي في تنزانيا، في إشارة إلى الوضع المنحني الذي يتخذه المرضى بسبب الألم الشديد.

أعراض المرض:

تظهر الأعراض عادة بعد 3-7 أيام من لدغة البعوض المصاب وتشمل:

* حمى مفاجئة: غالبًا ما تكون مرتفعة.

* آلام شديدة في المفاصل: هي السمة الأبرز للمرض، وقد تستمر لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات في بعض الحالات، وتؤثر بشكل خاص على مفاصل اليدين والقدمين.

* صداع.

* آلام في العضلات.

* طفح جلدي.

* غثيان.

* إعياء.

على الرغم من أن المرض نادرًا ما يكون مميتًا، إلا أن آلام المفاصل الشديدة يمكن أن تسبب إعاقة كبيرة وتؤثر على جودة حياة المصابين لفترة طويلة.

أسباب القلق من التفشي:

تحذير منظمة الصحة العالمية يأتي لعدة أسباب رئيسية:

* الانتشار الجغرافي الواسع للبعوض الناقل: ينتشر البعوض الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض على نطاق واسع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ومع تغير المناخ، تتوسع هذه المناطق لتشمل مناطق لم تكن موبوءة سابقًا.

* زيادة حركة السفر: يسهم السفر الدولي في نقل الفيروس من المناطق الموبوءة إلى مناطق جديدة، مما يزيد من خطر إدخال الفيروس وتفشيه محليًا.

* غياب لقاح أو علاج محدد: لا يوجد حاليًا لقاح مرخص أو علاج نوعي مضاد للفيروس، ويقتصر العلاج على تخفيف الأعراض. هذا يجعل الوقاية والتحكم في ناقلات المرض أمرًا حيويًا.

* التأثير على النظم الصحية: يمكن أن تؤدي الأعداد الكبيرة من الإصابات إلى إجهاد النظم الصحية، خاصة في البلدان ذات الموارد المحدودة.

دعوة منظمة الصحة العالمية:

تدعو منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من مخاطر التفشي، وتشمل هذه الإجراءات:

* تعزيز المراقبة الوبائية: لضمان الكشف المبكر عن الحالات وتتبع انتشار الفيروس.

* مكافحة ناقلات المرض: من خلال حملات رش المبيدات، والتخلص من أماكن تكاثر البعوض (مثل المياه الراكدة في الأوعية والإطارات القديمة والأواني)، وتشجيع استخدام الناموسيات وطارد الحشرات.

* توعية الجمهور: حول أعراض المرض وكيفية الوقاية منه، وأهمية طلب الرعاية الطبية في حالة ظهور الأعراض.

* تطوير القدرات التشخيصية والعلاجية: لضمان توفر الفحوصات اللازمة والرعاية الداعمة للمرضى.

* البحث والتطوير: لدعم جهود إيجاد لقاحات وعلاجات فعالة.

يُعد هذا التحذير بمثابة تذكير صارخ بالتهديدات المستمرة التي تشكلها الأمراض المنقولة بالنواقل، ويؤكد على ضرورة التنسيق العالمي والجهود

المشتركة لحماية الصحة العامة.