#إسرائيل تدرس سيناريوهات المواجهة مع “شبح القسام” في #غزة
لقد أفادت صحيفة “معاريف” العبرية نقلًا عن مصادر مطلعة، الخميس، أن قائد الجناح العسكري لحركة حماس قائد لواء مدينة غزة عزالدين الحداد أعدّ منظومة دفاعية ومجموعة من المقاتلين، استعدادًا لخوض القتال ضد القوات الإسرائيلية في المدينة.
ورجحت المصادر ذاتها، أن الحداد الملقب بـ “شبح القسام” قد يميل إلى تجنّب المواجهة العسكرية المباشرة أثناء محاولات الجيش الإسرائيلي احتلال مدينة غزة.
توقعت الصحيفة العبرية أن يكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي ويرفع وتيرة الهجمات على مدينة غزة بهدف دفع السكان إلى إخلاء المدينة؛ ما قد يسهل مهمة الجيش الإسرائيلي بتصفية الحداد للضغط على زملائه من قادة الحركة الذين نجوا من محاولة اغتيال إسرائيلية في الدوحة قبل أيام، ودفعهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
يستعد الجيش الإسرائيلي لمواصلة العمليات في غزة وفق جدول زمني مرتبط بتقدم عملية إخلاء السكان. وفي إطار ذلك، افتتح طريق صلاح الدين في المدينة لمدة 48 ساعة لتسهيل انتقال السكان نحو منطقة المواصي.
تسعى حماس للحفاظ على قدراتها العسكرية القائمة في مدينة غزة، ومن ضمن إستراتيجيتها محاولة منع السكان من مغادرة المدينة، إدراكًا منها أن ذلك قد يعرقل عمليات الجيش الإسرائيلي، وفقًا للصحيفة العبرية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الحركة نقلت عددًا من الرهائن إلى غزة لاستخدامهم كدروع بشرية؛ ما يفرض على الجيش الإسرائيلي توخي الحذر وإجراء عمليات عسكرية دقيقة تحت إشراف استخباراتي محكم يشمل جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات العسكرية.
وأفاد مصادر في القطاع بوصول الجيش الإسرائيلي لحي الصفطاوي، وشارع الجلاء من الجهة الشمالية، وهو الشارع الرئيسي الذي يربط جنوب مدينة غزة بشمالها.
كما تقدم الجيش الإسرائيلي اتجاه حي الكرامة إلى الشمال من مدينة غزة، انطلاقًا من مناطق تمركز آليات الجيش الإسرائيلي في حي الشيخ رضوان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بدء عملية عسكرية في مدينة غزة، مشيرًا إلى أن 40% من سكان المدينة غادروها.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “بدأ الجيش تدمير بنى حماس التحتية في مدينة غزة”، معتبرًا المدينة “منطقة قتال خطيرة”.