الكل يبحث عن كفيل
بقلم : المستشار أشرف عمر
الكل يبحث عن كفيل
العرب لديهم مشاكل كبيرة تتمثل في ازمة الثقة بين بعضهم البعض وعدم الاخلاص وهذا سببة ان هناك مزاجية شخصية في العلاقات بين الدول
وانها قائمة علي مدي القبول النفسي للاشخاص من عدمة ولذلك فان هذا الامر قد ادي الي وجود دول تحت مسمي الدول العربية ولكن قلوبهم شتي متفرقين اخوة اعداء غير متماسكين يوجد لكل منهم اجندة يديرها كفيل اخر ومصالح ضد بعضهما البعض
ولذلك فان العلاقات بين الدول وطريقة تسييرها صعبه للغاية لانه لايوجد ايطار حقيقي لهذة العلاقة التي تعتمد علي الموقف وليس علي اساس مؤسسي يضمن جودة العلاقات بين الدول العربية
لذلك فالكل دائما يبحث عن كفيل وحماية من الغرب تارة ومن امريكا ومن الصين ودول شرق اسيا بسبب عدم الاتفاق والتوافق
وهذا الامر جد خطير علي المنطقة ويجعل تواجد الاعداء فيها بصفة مستمرة
بسبب ان الجامعة العربية معطلة من يوم انشائها وهي عبارة عن نموذج صوري لافائدة منه
تم انشائة في وقت ما لدغدغة عواطف ومشاعر العربية
لذلك فان الدول العربية قديمة وحدودها متلاصقة مع بعضها ولايوجد مشروع استراتيجي مشترك واحد بينهما او نموذج لتكامل صناعي او تكنولوجي او حتي مشروع تعليمي
ولذلك بسبب ان الجميع يبحث عن كفيل من الخارج لادارة امورة وحمايتها ودع عنك من فرد العضلات الصوري ومحاولة التسويق له
لان الجميع يخضع للحماية والتوجيه والضغط بسبب التفرق بين الدول العربية التي لايوجد فيها مظلة جوية لحمايتها او حتي صناعية كما ان حجم التجارة البينية رديء للغاية لانها دول بلا انتاج او اتفاق تسويقي جيد
لذلك وقبل فوات الاوان والندم ان لم يتم وضع رؤية مشتركة جيدة لتنقية الاجواء بين الدول العربية من الشخصنة وعدم الثقة
فسيتم خنق الجميع لان الاوربيين او الأمريكان او الوحش الهندي والصيني لاينامون ومتربصين بالمنطقة التي لايوجد فيها ثمة تعاون بين الدول العربية المتفرقة والضعيفة ولايوجد فيها مشروع نووي واحد اسوة باسرائيل وايران وباكستان والهند وغيرها
العرب في وضع مأساوي لان العلاقات بينهم ليست علي مايرام وماوراء الوجوة والكاميرات يخفي الكثير من الضغوط وعدم الراحة في العلاقة بين الدول العربية لان قلوبهم شتي متفرقة و تدار امورهم علي اساس مزاجي شخصي ولذلك تاثرت الشعوب
والتاريخ لن يرحم احد ولن يرحم الاعداء اوطاننا بسبب تفرق العرب وعدم وجود تكامل حقيقي بسبب الاطماع فيما بينهم وان الجميع لايريد ان يتنازل من اجل قيام علاقة سوية
دول الاتحاد الاوروبي ليست كلها اغنياء كما يعتقد البعض وليسوا جميعا متفقين في التوجهات والايدلوجيات ولكن تربطهم المصلحة العامة لبلادهم وايطار اتفاق مشترك للنهوض ببلادهم وحمايتها
اما العرب اتفقوا علي الايتفقوا علي عمل مشترك واحد او تنمية اقتصادية مشتركة لان الكل يريد الكل في ظل ايطار علاقة تفتقد الي المكاشفة والصراحة والاتفاق لذلك فان المنطقة متخلفة ولايوجد فيها تقدم ولا تستطيع حماية نفسها
لذلك رسالتي انقذوا انفسكم قبل فوات الاوان لان الاعداء يتربصون بكم والعدو يشمل حتي الاصدقاء الخارجيين لان الكل يبحث عن مصالحة ومصلحة شعبة
وكفي بحثا عن كفلاء لن يساهموا في تطوير المنطقة ولن يتركوها قبل استنزافها لان الجميع في العالم يعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة
وعلي الجميع ان يقرأ التاريخ جيدا