عاجل:هل تستعد إدارة ترامب لحظر جماعة الإخوان المسلمين؟

عاجل:هل تستعد إدارة ترامب لحظر جماعة الإخوان المسلمين؟

لقد  نشرت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، في 27 أكتوبر 2025، دراسة بعنوان التطرف الصبور: الوجوه المتعددة لجماعة الإخوان المسلمين . ما يشير إلى إنشغال المؤسسات الغربية بالتصدي لجماعات الإخوان العالمية، خاصة مع وجود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في الإدارة الأمريكية.

 

ومع مساعي إدارة الرئيس الجمهوري إلى إعادة الهدوء في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بدعم الهدنة في غزة، واحتواء سوريا في ظل حكومة الشرع، ومساعي التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، والتوسع في الاتفاق الإبراهيمي، فإنه ليس من المستبعد أن تقدم الإدارة الأمريكية على حظر جماعة الإخوان المسلمين.

 

الإسلاموية الحديثة حسب تقرير الباحث هيثم حسين، على منصة منبر القدس الاستراتيجي، الاثنين 10 نوفمبر 2025، فإن واشنطن لم تستقر قط على نهج متماسك تجاه جماعة الإخوان المسلمين. فقد اختبرت إدارة أوباما الانخراط انطلاقًا من نظرية أن الانتخابات ستخفف من طموحات الإسلاميين. لكن تجربة مصر أشارت إلى عكس ذلك.

 

وقد تميزت فترة حكم محمد مرسي القصيرة (2012-2013) بإعادة صياغة الدستور (للحد من حرية الصحافة)، وضغط على الأقليات، وتضييق مساحة المعارضة. أنهت الاحتجاجات الجماهيرية فترة حكمه، ومعها اندثرت مقولة أن الإسلام السياسي والتعددية يتعايشان بسهولة.

 

وتابع الباحث في شؤون الشرق الأوسط: على مدى قرن تقريبًا، لم تكن جماعة الإخوان المسلمين مجرد اسم حزبي، بل هي المنبع الأيديولوجي للإسلاموية الحديثة. وكذلك من عقيدتها انبثقت الركيزة الفكرية لتنظيم القاعدة وغيره من الشبكات الجهادية. وقد أثرت خطبها وأدبها وجهودها التوعوية على الخطاب الإسلامي إلى ما يتجاوز الشرق الأوسط بكثير.

 

وأضاف: بالنسبة للولايات المتحدة، فإن مواجهة الإخوان المسلمين ليست جدلاً عقائدياً بقدر ما هي مسألة أمنية ومصداقية. وقد وطدت الإدارة الأمريكية بالفعل علاقاتها مع الدول التي تعتبر الحركة تهديداً وجودياً. ومن شأن تنسيق السياسات مع هؤلاء الشركاء أن يعزز جهود مكافحة الإرهاب، ويُظهر أن واشنطن تأخذ العوامل الأيديولوجية المسببة لعدم الاستقرار على محمل الجد بقدر ما تأخذ العوامل العسكرية على محمل الجد.

 

التطرف الصبور.. الإخوان المسلمون أشار كليفورد دي. ماي، مؤسس ورئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، في صحيفة واشنطن بوست، الخميس 6 نوفمبر 2025، إلى أنه، عندما أسّس حسن البنّا جماعة الإخوان المسلمين في مصر، عام 1925، لم يُبدِ الباحثون وصانعو السياسات في الغرب أي اهتمام، معتبرين أنها مجرد منظمة دينية اجتماعية لا تشكل أي خطر على الدول الحرة. وقد استمر هذا التصور الخاطئ تقريباً قرناً كاملاً رغم تراكم الأدلة على العكس. واليوم فقط بدأت الصورة تتضح أكثر.

 

وتابع دي ماي: كان لعدد من قادة الإرهاب العالميين صلات مبكرة بالإخوان، مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. ورغم أن الجماعة سنية، إلا أن فكرها أثّر أيضاً في القيادة الشيعية في إيران؛ فقد ترجم علي خامنئي قبل الثورة الإسلامية كتباً لسيّد قطب إلى الفارسية، وكان قطب أبرز منظّري الإخوان بعد البنّا. وقد دعا قطب إلى تشكيل طليعة ثورية من المؤمنين الحقيقيين لإسقاط الأنظمة القائمة وشنّ جهاد ضد الغرب وضد المسلمين الذين لا يعادونه بما يكفي .

 

تعقد الموقف الأمريكي بعد فوز ممداني في أغسطس الماضي، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تعمل على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن هذه عملية معقدة من الناحية القانونية.

 

وقد جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روبيو خلال برنامج سِيد أند فريندز إن ذا مورنينغ ، في معرض رده على سؤال من مقدم البرنامج عن سبب عدم قيام السلطات حتى الآن بتصنيف الإخوان وكذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) جماعتين إرهابيتين، لا سيما على ضوء دعمهما للمرشح الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني.

 

وبعد فوز ممداني وعدد من المرشحين المسلمين، يدخل الموقف الأمريكي في دائرة معقدة، إذا ما تم حظر جماعة الإخوان المسلمين، قد يُفسر على استهداف الديموقراطيين في الولايات المتحدة من جانب الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب.