عاجل:عائلة #سعادة تستحوذ على حصة في كارفور بـ452 مليون دولار

عاجل:عائلة #سعادة تستحوذ على حصة في كارفور بـ452 مليون دولار

لقد أصبحت عائلة سعادة المليارديرة الفرنسية اللبنانية، التي جمعت ثروتها من قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، أحد المساهمين الرئيسيين الجدد في سلسلة متاجر كارفور، وفقًا لوكالة بلومبرج.

 

وأكدت الشركة، الخميس 13 نوفمبر 2025، أن العائلة استحوذت على نحو 4% من رأس مال كارفور، ما يُقدر بنحو 390 مليون يورو (452 مليون دولار)، وانضم رودولف سعادة إلى مجلس الإدارة، وجاءت هذه الخطوة عقب انسحاب صندوق بنينسولا التابع لرجل الأعمال البرازيلي الراحل أبيليو دينيز، الذي كان قد غيّر ملامح تجارة التجزئة في البرازيل بمفهوم المتاجر المتكاملة.

 

تحرك السوق بعد الصفقة

 

ارتفعت أسهم كارفور بنسبة 2.1% في باريس عقب الإعلان عن الصفقة، بعد أن كانت قد تراجعت 10% خلال عام واحد حتى إغلاق جلسة الأربعاء السابقة.

 

وتشير تقديرات مؤشر بلومبرج للمليارديرات إلى أن ثروة عائلة سعدي تبلغ نحو 34 مليار دولار، تأتي بمعظمها من شركة CMA CGM، ثالث أكبر خطوط الشحن البحري للحاويات في العالم، والتي تخضع لسيطرة العائلة.

 

استراتيجية تنويع الاستثمارات

 

تمثل هذه الصفقة خطوة جديدة في مسار تنويع استثمارات العائلة، التي ضخت أموالها خلال السنوات الأخيرة في مؤسسات فرنسية بارزة مثل إير فرانس كيه إل إم، ومجموعة الإعلام BFM، وشركة الأقمار الصناعية يوتلسات، وسلسلة السينما باثيه.

 

كما تُعد كارفور أحد عملاء CMA CGM الرئيسيين إلى جانب متاجر عالمية مثل وولمارت، ما يبرز الروابط التجارية القائمة بين الجانبين.

 

ثاني أكبر مساهم في كارفور

 

بعد إتمام الصفقة، أصبحت عائلة سعدي ثاني أكبر مساهم في كارفور بعد عائلة مولان هوزيه المالكة لسلسلة غاليري لافاييت، والتي تمتلك نحو 11% من أسهم كارفور وفق التقرير السنوي الأخير.

 

وذكرت الشركة أن حصة سعدي ستُدار عبر مكتب العائلة الاستثماري ميريت فرانس ، من خلال كيان خاص يحمل اسم كارريكس، بمشاركة من CMA CGM.

 

خروج بنينسولا وإعادة تشكيل المجلس

 

يمثل انسحاب صندوق بنينسولا نهاية علاقة استثمارية امتدت لأكثر من عقد مع كارفور. وأوضح رئيس الصندوق إدواردو روسي أن قرار البيع يأتي ضمن استراتيجية جديدة لإعادة توزيع الأصول.

 

وكان الصندوق يمتلك 9.2% من أسهم كارفور بنهاية عام 2024، ويؤدي خروجه إلى إخلاء مقعدين بمجلس الإدارة كانا يشغلهما كل من روسي وفلافيا بوارك دي ألميدا.

 

تحديات أمام كارفور

 

تعاني كارفور من منافسة حادة في السوق الفرنسية وتراجع الطلب في البرازيل بفعل ارتفاع أسعار الفائدة. كما أعلنت مؤخرًا عن بيع عملياتها في إيطاليا ضمن خطة لإعادة الهيكلة.

 

وتحت قيادة الرئيس التنفيذي ألكسندر بومبار، حاولت الشركة مرارًا الاندماج أو البيع دون نجاح، مع سعيها لتبسيط هيكلها المالي وربما إطلاق برنامج لإعادة شراء الأسهم.

 

ويرى محللون أن الصفقة الأخيرة تُعزز مكانة كارفور، لكنها لا تعني وجود تآزر مباشر بين أنشطة الشحن وتجارة التجزئة، رغم ما تحمله من نفوذ مالي جديد لعائلة سعدي داخل السوق الفرنسية.