#حماس: قوات الاحتلال تخفي في سجونها أعدادا كبيرة من الأسرى
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن قوات الاحتلال تخفي أعدادا من الأسرى الفلسطينيين في سجونها، مؤكدة أنها “تسلّمت عبر الوسطاء قائمة تضم 1468 أسيرا من قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الحرب المستمرة منذ عامين، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل”.
وقالت في بيان تلقته “قدس برس”، مساء اليوم الأحد، إن “القائمة وصلت بعد أكثر من شهر من التواصل مع الوسطاء”، مؤكدة أنها “راجعتها وتحققت من أوضاع جميع الأسماء، باستثناء 11 اسما يجري التحري بشأنهم بعد تراجع الاحتلال عن الاعتراف بوجودهم”.
وحملت “حماس” الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، محذّرة من “أي تلاعب أو نقص في البيانات”، ومؤكدة أن “تل أبيب تخفي قسرا أسماء وأعدادا أخرى من المعتقلين”.
ونشر مكتب “إعلام الأسرى” (مستقل) القائمة الكاملة، إلى جانب ملحق يضم أسماء الـ11 الذين تراجعت قوات الاحتلال عن إدراجهم، واعتبر ذلك “دليلا على المماطلة والتضليل”.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الماضي، أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 20 أسيرا “إسرائيليا” أحياء، إضافة إلى رفات 27 آخرين من أصل 28، بينما قالت قوات الاحتلال إن “بعض الرفات لا تعود لأي من أسراها”.
وفي المقابل، أفرجت قوات الاحتلال عن 1968 أسيرا فلسطينيا، بينهم 1700 من غزة و250 محكوما بالمؤبد، خرج كثير منهم في حالة صحية متدهورة نتيجة التعذيب ونقص الغذاء، وفق منظمات حقوقية.
كما أعادت قوات الاحتلال إلى القطاع 330 جثمانا مجهولي الهوية، بعضها يحمل آثار تعذيب، دون توضيح ظروف احتجازهم أو وفاتهم.
وتشير منظمات فلسطينية إلى أن آلاف الجثامين لا تزال تحت أنقاض المنازل المدمرة في غزة، بينما لا يزال أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال، بينهم نساء وأطفال، يعانون التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد أوقف عدوانا وُصف بأنه الأعنف في تاريخ غزة، خلّف أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف مصاب، إضافة إلى دمار واسع تقدّر الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.