«مش لاقيين مكان ننام فيه».. سكان عقار اللبان المنهار بالإسكندرية يستغيثون لـ “سكن بديل”

«مش لاقيين مكان ننام فيه».. سكان عقار اللبان المنهار بالإسكندرية يستغيثون لـ “سكن بديل”

$يعيش 3 عائلات بمنطقة اللبان في الإسكندرية أوضاعًا إنسانية بالغة القسوة، عقب انهيار أجزاء من منزلهم القديم الأسبوع الماضي الذي كان يقطنونه منذ سنوات طويلة، ما دفعهم للمبيت في الشارع وسط البرد والأمطار، وسط غياب أي بديل سكني موجهين استغاثه الي الأجهزة التنفيذية بتوفير لهم مسكن بديل.

«مش لاقيين مكان ننام فيه».. سكان عقار اللبان المنهار بالإسكندرية يستغيثون لـ “سكن بديل”

و قالت إحدى السيدات المقيمات في العقار المنهار بأنها تفاجأت بانهيار أجزاء من السقف فوق رؤوسهم ليلاً، و هي كنت نائمة واستيقظت على انهيار السقف فوق رأسها حتي قام أحد الجيران انقاذي من تحت الأنقاض بصعوبة مشيره أنها تعيش في هذا العقار منذ ولادتها، و أن والديها رحمهما الله قد عاشا وماتا فيه.

 

وأشارت أن ابنتها طالبة في الصف الثالث الثانوي حيث تمر بحالة نفسية صعبة نتيجة الحادثة، بعدما فقدت كل محتويات غرفتها قائلاً: «ابنتي تتلقى علاجًا نفسيًا، فقدت كتبها وملابسها وكل مقتنياتها داخل المنزل الذي انهار » موضحه أن الوضع أصبح لا يُحتمل، إذ أصبحوا غير قادرين على الاستحمام أو تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب عدم وجود مكان ملائم كما أنهم يواجهون صعوبة في جلب المياه من الجيران، بينما تظل أغراضهم وأجهزتهم المنزلية داخل العقار المنهار.

 

اختتمت حديثها بالتأكيد على أن الأهالي ينتظرون تدخلًا عاجلًا من محافظ الإسكندرية وكافة الجهات المعنية لتوفير سكن بديل يحميهم وأطفالهم من برد الشتاء ومياه الأمطار، قائلة: «إحنا مش عايزين غير مساكن آدمية إحنا مش طالبين أكتر من رحمة».

 

أفاد أحد السكان، الذي يعمل كفرد أمن في إحدى المستشفيات الحكومية، أنهم استغاثوا بالحي و قد تواصل رئيس الحي معهم هاتفيًا، مطالبًا إياهم بالبحث عن شقة للإيجار في حدود 1500 جنيه. إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على أي وحدة سكنية يقل إيجارها عن 3000 جنيه شهريًا، مشددًا على أنهم يواجهون صعوبة في تأمين مصدر دخل ثابت،

 

و أضاف لا يوجد عمل لا يوجد دخل وقد أضطر للبقاء في الشارع حتى ملابسنا و بطاطيننا موجودة داخل المنزل، مشيرًا إلى أنهم لم يجدوا طعامًا منذ يومين: «والله ما معايا حتى أجيب غدا أو عشا عايشين على الله» مطالباً الأجهزة التنفيذية و المعنية و علي رأسهم الرئيس السيسي لابد من التحرك الرسمي لإنقاذهم وإيجاد حل عاجل، قبل وقوع مأساة جديدة في العقار الذي لا يزال آيلاً للسقوط، وسط غياب الخيارات وغياب المأوى.

 

روت إحدى الساكنات لحظات الرعب التي عاشوها داخل العقار قبل انهياره حيث أن المنزل كان متهالكًا منذ فترة طويلة، ورغم ذلك اضطرت الأسر إلى البقاء فيه لعدم وجود بديل و قالت إنهم كانوا يحاولون ترميم الأجزاء المتصدعة بجهود ذاتية، مستخدمين الأسمنت والتسليح البسيط، خشية أن ينهار العقار فوق رؤوس السكان قائلة: «فجأة لقينا البيت بيتهز وبقى فرقعة، طلعنا نجري فينا اللي كان صاحي وفينا اللي كان لسه نايم».

 

وأوضحت أنهم قضوا الليل في الشارع مع أطفالهم، بعدما لجأت مؤقتًا إلى جارتها المقابلة، قائلة: «ما نمناش طول الليل قاعدين في الشارع خايفين ومش عارفين هنروح فين» و ناشدت الرئيس والمسؤولين سرعة توفير سكن آمن يحمي الأسر المتضررة، مؤكدة أن مطلبهم الوحيد هو «حياة آدمية تسترهم وأولادهم».