عاجل- #ممرلوبيتو .. صراع غربي #صيني على #المعادن الحيوية في #إفريقيا..

عاجل- #ممرلوبيتو .. صراع غربي #صيني على #المعادن الحيوية في #إفريقيا..

شهد جنوب القارة الإفريقية صراعًا استراتيجيًا حول سلاسل توريد المعادن الثمينة والنادرة، حيث يمثل مشروع ممر لوبيتو في أنغولا نقطة محورية للولايات المتحدة وأوروبا لمواجهة النفوذ الصيني في القارة.

 

ووفق ما نشر موقع intellinews الألماني، الجمعة 19 ديسمبر 2025، يمتد الممر حوالي 1300 كيلومتر من ميناء لوبيتو على المحيط الأطلسي وصولاً إلى لواؤ على الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويشمل إعادة تأهيل أكثر من 500 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية وبناء 800 كيلومتر جديد، إلى جانب تطوير ميناء لوبيتو، ومن المقرر الانتهاء من المشروع عام 2029.

 

ربط ثلاث دول غنية بالمعادن

 

يربط الممر بين أنغولا والكونغو الديمقراطية وزامبيا، وهي دول غنية بالنحاس والكوبالت والمعادن الحرجة اللازمة لتكنولوجيا الطاقة النظيفة. وتمثل الكونغو أكبر منتج للكوبالت في العالم، بينما تعد أنغولا وزامبيا من أكبر منتجي النحاس.

 

ويهدف المشروع إلى تقليل زمن نقل المعادن بشكل كبير مقارنة بالطرق التقليدية، حيث قد تصل مدة الرحلة إلى ميناء لوبيتو إلى أسبوع واحد فقط، مقابل أكثر من 20 يومًا في الموانئ الأخرى.

 

بديل للطوق الصيني

 

رغم أن البنية التحتية الأساسية للممر أنشأتها شركات صينية سابقًا، فإن المشروع اليوم أصبح تحت إدارة أوروبية وآسيوية غربية، بما في ذلك شركات ترافيغورا وموتا إنجيل التي حصلت على امتياز تشغيل لمدة 30 عامًا.

 

ويرى الغرب في الممر كـ حبل نجاة طاقي وتعديني يمكنه كسر احتكار الصين للمعادن النادرة والحرجة، وضمان وصول شركات التكنولوجيا الأمريكية إلى موارد مثل الكوبالت والنحاس والليثيوم.

 

تعبئة مالية غربية

 

تجاوزت الاستثمارات الأمريكية والأوروبية في الممر 60 مليار دولار لدعم المشاريع المرتبطة بالممر، مع تقديم واشنطن تمويلًا يصل إلى 550 مليون دولار لتعزيز قدرة الشركات الغربية على التعدين.

 

كما تهدف بروكسل إلى تقديم دعم فني ولوجستي لضمان نوعية المشغلين وعدم إعادة الامتياز للشركات الصينية، في خطوة لتعزيز النفوذ الغربي في القارة.

 

مكاسب إفريقية واستراتيجية

 

يوفر الممر فوائد للدول الإفريقية الثلاث من حيث تنويع اللاعبين الاقتصاديين والسياسيين وتقليل الاعتماد على الصين، إلى جانب تسهيل وصول الصادرات الأمريكية إلى القارة.

 

وفي المقابل، تحافظ الصين على دور كبير في قطاع التعدين بالكونغو، وتعمل على تطوير مشاريع بديلة مثل ممر تزارا لربط زامبيا وتنزانيا بموانئ المحيط الهندي، في خطوة استباقية لمواجهة النفوذ الغربي في المنطقة.