عاجل- هجوم سيبراني يعرقل خدمات البريد في جميع أنحاء فرنسا
عاجل- هجوم سيبراني يعرقل خدمات البريد في جميع أنحاء فرنسا
باريس –
تعرضت فرنسا، صباح اليوم، لهجوم سيبراني واسع النطاق استهدف البنية التحتية الرقمية لخدمات البريد، ما أدى إلى تعطّل كبير في الأنظمة الإلكترونية وتوقف عدد من الخدمات الحيوية في مختلف أنحاء البلاد.
ووفقًا للمعلومات المتداولة، تسبب الهجوم في شلل جزئي بخدمات البريد الوطنية، شمل تعذر الوصول إلى المنصات الرقمية الخاصة بتتبع الشحنات، وتأخير عمليات إرسال واستلام الطرود، إلى جانب اضطراب خدمات الدفع الإلكتروني المرتبطة بالبريد والبنك البريدي.
توقف مفاجئ وتأثير واسع
بدأت آثار الهجوم بالظهور خلال الساعات الأولى من الصباح، حيث أبلغ آلاف المستخدمين عن عدم قدرتهم على إنجاز معاملاتهم البريدية والمالية عبر الإنترنت. كما اضطرت بعض المراكز البريدية إلى العمل بشكل يدوي مؤقتًا لتخفيف الضغط على العملاء، في ظل تعطل الأنظمة الرقمية.
ويأتي هذا العطل في توقيت حساس، تزامنًا مع موسم ذروة الشحنات والرسائل المرتبط بعطلات نهاية العام، ما فاقم من حجم التأخير وأثار حالة من القلق لدى المواطنين والتجار على حد سواء.
تحقيقات أمنية مكثفة
السلطات الفرنسية فتحت تحقيقًا عاجلًا لتحديد مصدر الهجوم وطبيعته، وسط ترجيحات أولية بأنه نُفذ باستخدام تقنيات تهدف إلى إغراق الخوادم بالطلبات وتعطيل قدرتها على الاستجابة. وحتى الآن، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي بيان أولي، أكدت الجهات المعنية أن العمل جارٍ لاستعادة الأنظمة بشكل كامل، مشيرة إلى أن الأولوية القصوى هي ضمان استمرارية الخدمات الأساسية وحماية بيانات المستخدمين.
طمأنة بشأن البيانات
أكدت الجهات المختصة أن البيانات الشخصية والمالية للمواطنين لم تتعرض للاختراق وفق المعطيات الأولية، وأن الهجوم اقتصر على تعطيل الخدمات دون تسجيل تسريب للمعلومات الحساسة.
تصاعد التهديدات السيبرانية
يعكس هذا الحادث تصاعد التهديدات السيبرانية التي تستهدف المرافق الحيوية في الدول الأوروبية، ويعيد إلى الواجهة المخاوف بشأن جاهزية البنى التحتية الرقمية للتعامل مع هجمات إلكترونية واسعة النطاق، خصوصًا في القطاعات الخدمية الحساسة.
ومن المتوقع أن تصدر السلطات الفرنسية خلال الساعات المقبلة بيانات إضافية توضح حجم الخسائر وموعد عودة الخدمات إلى طبيعتها، في وقت يترقب فيه المواطنون انفراجة قريبة للأزمة.