فضل قيام الليل.

فضل قيام الليل.

قيام الليل يعد قيام الليل من العبادات التي ثوابها عظيم عند الله تعالى، فقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بقيامِ الليلِ فإنَّهُ دأبُ الصالحون قبلَكم فإنَّ قيامَ الليلِ قُرْبةٌ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ , وتكفيرٌ للذنوبِ , ومطردةٌ للداءِ عن الجسدِ ومنهاةٌ عن الإثمِ، وقال تعالى عن قيام الليل في كتابه الكريم في سورة المزمل يقول الله تعالى يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا﴾ وفي السطور القادمة قيام الليل وعدد ركعاته ودعاء قيام الليل.

كما أنه من الأعمال الصالحة التي تعدل ثواب قيام الليل وتستحب في العشر الأوائل من محرم، قراءة مائة آية من القرآن ليلا ، فقد قال رسول الله “من قرأ مائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة”.

كما أن من هذه الأعمال الصالحة قراءة الآيتان من آخر سورة البقرة ، فلقد قال رسول الله “آيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه”.

كذلك المحافظة على أداء صلاة الفجر والعشاء في جماعة ، فقال رسول الله “من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله”.

ومن هذه الأعمال أيضا حسن الخلق ، فلقد قال رسول الله “إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار”، ومنها كذلك ، السعي على الأرامل والمساكين ، فلقد قال رسول الله “الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار”.

شهر المحرم هو أول شهرٍ من الأشهرِ الهجرية، وأحدُ الأشهر الأربعة الحرم، وأفضلها، فالصوم فيه يلي في الفضل صومَ شهر رمضان، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ» أخرجه مسلم، كما حدث فيه أمر عظيمٌ ونصرٌ مبينٌ، أظهر الله فيه الحق على الباطل؛ حيث نجَّى فيه موسى -عليه السلام- وقومه، وأغرق فرعون وقومه، فهو يوم له فضيلة عظيمة، ومنزلة قديمة.

وشهر المحرم يشتمل على يوم عاشوراء، الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر صيام سنة ماضية، وكان صلى الله عليه وسلم يتحرى صيامه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال:” ما رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء..”، متفق عليه