سام بن نبي الله نوح “جزء 2” 

الدكرورى يكتب عن سام بن نبي الله نوح “جزء 2” 

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

سام بن نبي الله نوح “جزء 2”

ونكمل الجزء الثانى مع سام بن نبي الله نوح، وينقسم العرب الى العرب البائدة والعرب السائدة، والعرب البائدة، هم العرب الذين بادوا وهلكوا قبل بزوغ فجر الإسلام، ولم يبق من حضاراتهم سوى أطلال وأخبار وهم، وإن عاد تعتبر قبيلة من اقدم القبائل العربية التي جازت بعد قوم نوح، استنادا الى قوله تعالى “واذكروا أذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم فى الخلق بسطه” وكان موطنهم هو حضرموت اليمن، وأما عن ثمود فهى كانت قبيلة تقيم في شمال بلاد العرب بين الحجاز والشام فيما يعرف بالحجر وكانوا يسكنون في بيوت نحتوها في الجبال، ولا تزال اثارهم المنحوتة في الصخور باقية شاهدة عليهم في المنطقة الممتدة من الجوف شمالا الى الطائف جنوبا.

ومن الاحساء شرقا الى ارض مدين غربا، ومدين كان اهلها قوما عربا يسكنون مدينتهم مدين، التي تقع في اطراف بلاد الشام مما يلي الحجاز، قريبا من بحيرة لوط وقد كانو يعبدون الاوثان، وأما عن طسم، وجديس فقد كانو في البحرين وعثر على نص يوناني، قد ذكر فيه اسم قبيلة طسم، اما جديس فقد ذكرها بطليموس في جغرافيته، وقال انه اسم قبيلة من قبائل العرب كانت تنزل في شرقي بلادهم، وانه زار قصرا لهم في اليمامة ما زالت بقاياه موجودة، وأما عن عبيل وهم الذين اختطوا مدينة يثرب، وعاشوا فيها حتى قدم اليهم العماليق وطردوهم وتعرضوا هناك لسيل جارف اجتحفهم اجتاح مساكنهم، فسمي موضعهم الحجفة، والعماليق حيث ذكروا في التوراة .

على انهم من اقدم الشعوب التي سكنت جنوب فلسطين وانهم كانوا في صدام وحروب مستمرة مع بني إسرائيل، وأما العرب الباقية فهو مصطلح تاريخي، في مقابل العرب البائدة، ويقصد به العرب الذين لا يزالون موجودون لم يلحقهم الفناء، والعرب الباقية تنقسم إلى قسمين، هم القحطانيون، وهم المنسبين إلى يعرب بن قحطان وينتهي نسبهم إلى سام بن النبي نوح، والعدنانيون وهم القبائل المنتسبة إلى مضر بن نزار بن معد بنعدنان بن أد، ويرقى نسبهم إلى النبي إسماعيل بن النبي إبراهيم عليهم السلام، وهناك مؤرخين تؤكد ان الفينقيين الذين بنو الامبراطورية القرطاجيه هم عرب، ويذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية، فلما مات، قام بالأمر بعده ولده يرد، فلما حضرته الوفاة.

أوصى إلى ولده خنوخ، وهو إدريس ، على المشهور، فلما مات آدم ، قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث، وكان نبيا بنص الحديث، الذي رواه ابن حبان عن أبي ذر الغفارى مرفوعا، أنه أنزل عليه خمسون صحيفة، فلما حانت وفاته، أوصى إلى ابنه أنوش، فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن، ثم من بعده ابنه مهلاييل، وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس، أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن، والحصون الكبار، وأنه هو الذي بنى مدينة بابل، ومدينة السوس الأقصى، وأنه قهر إبليس وجنوده، وشردهم عن الأرض إلى أطرافها، وشعاب جبالها، وأنه قتل خلقا من مردة الجن، والغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس، ودامت دولته أربعين سنة.

وأما عن قينان أو كينان فأنه عاش قبل طوفان نوح عليه السلام، ويدخل أيضا في ترتيب نسب يسوع وهو مذكور في مجموعة مختلفة من قصص الأنبياء التي تصوره على أنه شخص صالح، ويدخله المؤرخون المسلمون الأوائل أمثال ابن إسحاق وابن هشام في نسب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ويقال أنه إلى قينان قد انتقل النور النبوي فهو وصي أبيه أنوش وقيل أنه كان رجلا تقيا صالحا، وكان قد تبع أولاد أبيه، وقد تهيأ لمحاربة الجن لتمردهم عليه وعلى أولاده، واستمر يقاتلهم حتى نفاذهم عن نفسه وعن أتباعه، وقيل أنه عاش تسعمائه وعشر سنوات، وأما عن الساميون فهو مصطلح يصف أي مجموعة أثنية أو ثقافية أو عرقية تتحدث باللغات السامية.