النبي الذى دفن فى عهد عمر بن الخطاب “جزء 7” 

الدكرورى يكتب عن النبي الذى دفن فى عهد عمر بن الخطاب “جزء 7” 

بقلم / محمـــد الدكــــرورى

النبي الذى دفن فى عهد عمر بن الخطاب “جزء 7”

ونكمل الجزء السابع مع النبي الذى دفن فى عهد عمر بن الخطاب، أما الأكاديميون والمؤرخون الحاليون يفضلون تسميته بلقب نبوخذ نصر الكبير، أو نبوخذ نصر الثاني، وذلك لوجود ملك آخر استخدم هذا الاسم قبله وهو نبوخذ نصر الأول الذي حكم بابل في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ويعتبر الملك نبوخذ نصر قائدا عالميا عبر التاريخ، حيث كان يستخدم عبقريته وذكاءه للاستفادة من الشعوب التي يحتلها، إذ كان يستنفد معظم الإمكانيات البشرية والمادية للشعوب التي يستولي عليها إلى حد التحكم بحياتهم، إلا أنه امتاز بتسامحه الديني وحرية الفكر وسمح للشعوب المحتلة أن تعبد آلهتها، وكان يشارك الشعوب طقوسهم الدينية ويحترم آلهتهم، فيعتبر أعظم ملوك بابل.

وقد اشتهر بلقب مقيم المدن، فقد كان فاتحا للمدن لا غازيا، وإمتاز بذلك لأنه كان يعتمد على مشورة مستشاريه وقد أعترف بهذا في مقولته المشهورة الكبرياء الزائدة مدمرة للنفس، أما في المصادر الإسلامية، فحسب ما ذكره المؤرخ الطبري باسم بخترشاه، أو بختنصر، أي نبوخذ نصر، وقال بأنه كان ملك من أصل فارسي من سلالة جدهارز وذكر أن هناك من آمن بأنه عاش مدة ثلاثة مائه سنه، وتوجد هناك مصادر تاريخية تذكر بأنه كان ملك عديم الرحمة، وهناك مصادر أخرى صورته بأنه حاكم عادل ويعبد الله، وقد تكلم المؤرخ الطبري عن بعض من حروب نبوخذ نصر مع بني إسرائيل ومع العرب، وأما عن بابل وبابل هي مدينة عراقية كانت عاصمة البابليين.

أيام حكم حمورابي حيث كان البابليون يحكمون أقاليم ما بين النهرين، وقد حكمت سلالة البابليين الأولى تحت حكم حمورابي فتره من الزمن ما قبل الميلاد في معظم مقاطعات ما بين النهرين، وأصبحت بابل العاصمة التي تقع علي نهر الفرات، والتي اشتهرت بحضارتها، وقد بلغ عدد ملوك سلالة بابل والتي عرفت بالسلالة الآمورية، أو السلاله العمورية، إلى إخدى عشر ملكا، قد حكموا ثلاثة قرون في هذه الفترة ما قبل الميلاد، وقد بلغت حضارة المملكة البابلية أوج عظمتها وازدهارها وانتشرت فيها اللغة البابلية بالمنطقة كلها، حيث ارتقت العلوم والمعارف والفنون وتوسعت التجارة لدرجة لا مثيل لها في تاريخ المنطقة، وكانت الإدارة مركزية والبلاد تحكم بقانون موحد.

سنه الملك حمورابي لجميع شعوبها، وقد دمرها الحيثيون، ثم حكمها الكاشانيون، وانتعشت بابل مره أخرى وخصوصا أيام حكم الملك الكلداني نبوخذ نصر حيث قامت الإمبراطورية البابلية، وكانت تضم بلادا من البحر الأبيض المتوسط وحتى الخليج العربي، وقد استولى عليها قورش الفارسي بعد ذلك وقتل آخر ملوكها بلشاصر، وكانت مبانيها من الطوب الأحمر، وقد اشتهرت بالبنايات البرجية وهى الزيجورات، وكان بها معبد إيزاجيلا للإله الأكبر مردوخ وهو مردوك، والآن أصبحت أطلالا، وقد عثر بها على باب عشتار وشارع مزين بنقوش الثيران والتنانين والأسود الملونة فوق القرميد الأزرق، وقد كانت آثار بابل مدرجة على لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي.

قبل أن تحذفها المنظمة في نهاية الثمانينات من القرن الماضي بسبب تلاعب النظام العراقي السابق بمعالم المدينة الأثرية وتغيير بعض المعالم وإعادة بناء بعض الأجزاء بدون أي أسلوب علمي، ونحت أول حرف من اسمه واسم والده على طابوق جدران المدينة وتغيير معالم المدينة ووجود المياه الجوفية، وفي يوليو العام الماضى وافقت على إعادة إدراجها في لائحة التراث العالمي بعد تأمين المدينة وإبعادها عن العسكرة، وأما عن النبى دانيال فكان الثلاثه الذى أتى معهم هم حننيا وميشائيل وعزريا فتعلم هناك لغة الكلدانيين ورشح مع رفقائه الثلاثة للخدمة في القصر الملكي، وهذا وفقا للرواية التوراتية وتعلم دانيال ثلاث سنين وأعطاه الله فرصة لإظهار علمه وحكمته ففسر حلما لنبوخذ نصر كان قد أزعجه.