عاجل.. ترامب يتهم الصين بسرقة المقاتلة إف-22

عاجل.. ترامب يتهم الصين بسرقة المقاتلة إف-22

عندما سُئل رئيس هيئة تطوير الأسلحة المستقبلية في الجيش الأمريكي ذات مرة عن تجسس الصينيين على عملائه، قال دون تردد إن الصينيين في الواقع “يجلسون” خلف أكتاف المطورين الأمريكيين ويتجسسون على كل ما يفعلونه.

Oplus_131072

وهذا يعني أن التجسس الصيني، بكل فروعه، ينجح في وضع يديه على كل أفكار التطوير الأمريكية حتى قبل أن يأخذ النموذج الأولي شكله النهائي.

 

ورغم أنه لم يكن لديه دليل قاطع على ذلك، لأنه حينها كان سيتم حظرهم، إلا أن الواقع على الأرض يثبت أن شعوره كان صحيحا.

Oplus_131072

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن طائرة الشبح المقاتلة الجميلة من طراز إف-22 رابتور، كما وصفها، ستحصل على أعمال تطوير كبيرة، معلناً أن الولايات المتحدة ستطور ما أسماه “إف-22 سوبر”. وجاءت تصريحاته خلال لقاء مع رجال أعمال في العاصمة القطرية الدوحة، حيث وصف الطائرة بأنها “أجمل طائرة مقاتلة في العالم”، مضيفا: “سننتج نسخة متفوقة من طائرة إف-22، وهي نسخة حديثة للغاية من هذه الطائرة”.

Oplus_131072

ويحمل هذا الإعلان أهمية كبيرة بالنسبة للطائرة المقاتلة من الجيل الخامس، والتي خرجت من الإنتاج منذ أكثر من عقد من الزمان، لكنها خضعت لعدة أعمال تطوير منذ دخولها الخدمة رسميًا في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

 

يتم تصنيع الطائرة المقاتلة F-22 من قبل شركة لوكهيد مارتن بالتعاون مع شركة بوينج، وهي مصممة لتحقيق التفوق الجوي بفضل قدراتها على التخفي والقدرة الفائقة على المناورة والتقنيات المتقدمة.

 

ورغم قدراتها الفريدة، لم يتم استخدام الطائرة إف-22 حتى الآن في القتال الجوي رفيع المستوى الذي صممت من أجله.

 

وكان إنجازه القتالي الأبرز هو إسقاط منطاد تجسس صيني، كما نفذت مهام قتالية ضد أهداف أرضية. وتزعم القوات الجوية الأمريكية أن الطائرة تمنح طياريها ميزة “الرؤية والهجوم وإسقاط الطائرات أولا” ضد الخصوم.

 

حلقت الطائرة إف-22 لأول مرة في عام 1997، وتوقف إنتاجها في عام 2011، لكن الإصدارات التشغيلية استمرت في تلقي التحديثات الإلكترونية والفنية.

 

ولم يقدم ترامب مزيدا من التفاصيل حول طبيعة التحديثات المتوقعة. يُذكر أنه في عام 2021، صرّح رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، الجنرال تشارلز ك. براون، بأن الطائرة ليست جزءًا من الخطط طويلة المدى للقوات الجوية.

 

وفي أبريل الماضي، أعلن ترامب أن طائرة إف-47 المقاتلة الشبحية الجديدة، وهي جزء من برنامج الدفاع الجوي من الجيل التالي “NGAD”، من المرجح أن تحل محل طائرة إف-22.

 

واتهم ترامب الصين أيضًا بسرقة تصميم طائرة إف-22، قائلاً: “لقد نسخوا تصميمنا، لكنهم لا يستطيعون نسخ محركاتنا”، دون تقديم أدلة أخرى.

 

وكان مسؤولون أمريكيون قد ألمحوا في وقت سابق إلى أن الصين طورت مقاتلتها الشبحية من طراز J-20 استنادا إلى تصميم F-22، ما يجعلها أول طائرة من الجيل الخامس لبكين. ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض على تصريحات ترامب.