عاجل.. #طرابلس تنتفض.. آلاف يطالبون برحيل الدبيبة

عاجل.. #طرابلس تنتفض.. آلاف يطالبون برحيل الدبيبة

لقد شهد ميدان الشهداء في قلب العاصمة الليبية طرابلس، الجمعة 23 مايو 2025، ازدحامًا واسعًا من المتظاهرين الذين توافدوا بأعداد كبيرة للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

 

ورفع المحتجون شعارات غاضبة وهتفوا بعبارات تطالب برحيل الحكومة، في تصعيد شعبي غير مسبوق منذ اندلاع الاشتباكات الأخيرة التي هزت العاصمة بين الأجهزة الأمنية والكتائب المسلحة، والتي أعادت إلى الواجهة مخاوف الليبيين من عودة الفوضى والعنف، وفقًا لوسائل إعلام ليبية.

 

آلاف المتظاهرين يطالبون برحيل الدبيبة

 

يأتي الحراك الشعبي تزامنًا مع سلسلة استقالات مفاجئة داخل حكومة الدبيبة، ومناخ سياسي مشحون، وسط تصاعد الأصوات الداعية إلى تشكيل حكومة جديدة تُنهي الانقسام وتُمهّد الطريق نحو انتخابات وطنية شاملة.

 

رغم إعلان وقف إطلاق النار رسميًا، تعيش العاصمة الليبية طرابلس حالة من القلق الشعبي والترقب الحذر، وسط قناعة متزايدة لدى السكان بأن الهدوء الحالي هشّ ومهدد بالانفجار في أي لحظة، مع استمرار التصعيد السياسي والعسكري في خلفية المشهد.

 

تصاعد التوتر

 

يتزامن التوتر مع احتدام الصراع بين الأطراف المتنازعة على رئاسة الحكومة الجديدة، وهي المبادرة التي يجري الحديث حولها منذ شهور دون تقدم ملموس، وسط تجاهل شبه تام للمقترحات التي طرحتها لجنة العشرين الاستشارية، المشكلة من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

 

في ظل هذا المشهد المعقّد، تتواصل التجاذبات السياسية والعسكرية، حيث تحضر لهجات التصعيد بقوة، في ظل غياب اتفاق حقيقي يُنهي الانقسام ويضع حدًا للفوضى التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد، منذ سقوط النظام السابق في 2011.

 

محاولات أممية لرسم خارطة طريق

 

في تطور متصل، كشفت بعثة الأمم المتحدة عن ملخص تقرير اللجنة الاستشارية، التي عقدت أكثر من عشرين اجتماعًا في طرابلس وبنغازي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، محاولة رسم خارطة طريق فنية وقانونية تمهيدًا لإجراء الانتخابات.

 

وركز التقرير على قضايا محورية أبرزها السماح للعسكريين بالترشح للانتخابات الرئاسية، وهي نقطة جدلية في السياق الليبي المعقّد.

 

ورغم أهمية الجانب الفني والقانوني في أي تسوية مرتقبة، يرى كثير من الليبيين أن المعركة الحقيقية لا تزال محتدمة في الشارع، حيث تُسمع أصداء السلاح أعلى من أي حوار، ما يُبقي مستقبل العملية السياسية مفتوحًا على جميع الاحتمالات.