#مناورات في توقيت حساس.. كوريا الشمالية تحبط «هجمات على منشآتها النووية»

#مناورات في توقيت حساس.. كوريا الشمالية تحبط «هجمات على منشآتها النووية»

قد بدأ تصعيد عسكري جديد شهدته شبه الجزيرة الكورية بعد أن أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية عن قيام جارتها الشمالية بإطلاق أكثر من 12 صاروخًا من منطقة «سونآن» في العاصمة بيونج يانج، وذلك في حدود الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتخضع هذه الصواريخ حاليًا لتحليل دقيق من قبل وكالات الاستخبارات الكورية والأمريكية، بحسب بيان رسمي.

جيش كوريا الجنوبية يحذر من سوء تقدير الوضع

أوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الجيش في حالة استعداد تام للرد على أي تحرك استفزازي من كوريا الشمالية، مؤكدة أن القوات الكورية والأمريكية تعمل في تنسيق دفاعي مشترك للحفاظ على استقرار المنطقة، وشدد البيان على ضرورة عدم وقوع بيونج يانج في خطأ تقدير الموقف الأمني الراهن.

يأتي هذا التحرك من كوريا الشمالية بعد يوم واحد فقط من تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، أجريت يوم الأربعاء فوق المياه المحيطة بجزيرة جيجو في الجنوب الكوري، وشاركت في التدريبات ثماني طائرات مقاتلة من طرازات مختلفة، بينها «F-16» الأمريكية، و«F-15K» الكورية، و«F-2» اليابانية، ضمن تدريبات دفاعية جوية تهدف لتعزيز التكتيكات وتبادل الخبرات بين القوات الجوية المتحالفة.

كوريا الشمالية ترد على التدريبات الأمريكية باتهامات

في المقابل، نددت كوريا الشمالية بهذه المناورات ووصفتها بأنها بمثابة استعداد لهجمات استباقية على منشآتها النووية، معتبرة أن التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في المنطقة يهدد أمنها القومي، وبحسب صحيفة «نيوزويك»، سبق أن هددت بيونج يانج باستخدام القوة ضد اليابان وكوريا الجنوبية ردًا على هذه الأنشطة العسكرية.

وأوضحت القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ أن التدريبات الجوية التي جرت الأربعاء هي جزء من التعاون الدفاعي المستمر مع حلفائها في المنطقة، وتأتي كإجراء احترازي في ظل التطورات الأخيرة، معتبرة أن هذه التمارين تعزز القدرة الجماعية على الاستجابة السريعة لأي تهديدات محتملة.

تدريبات تحت إدارة جديدة في كوريا الجنوبية

تشير وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية إلى أن هذه المناورة الجوية الثلاثية تُعد الأولى منذ تولي الرئيس لي جاي ميونج مهامه هذا الشهر، ما يعكس التزام الإدارة الجديدة بتعزيز التنسيق العسكري مع الحلفاء في مواجهة التصعيد الكوري الشمالي.

وتعهدت القوات الجوية الكورية الجنوبية بمواصلة هذا النوع من التدريبات لتعزيز الجاهزية المشتركة.

 

فيما أجمعت البيانات الرسمية الصادرة من القوات الجوية الأمريكية واليابانية والكورية الجنوبية على أهمية تعزيز التنسيق الأمني الثلاثي في ظل التهديدات المتقدمة من كوريا الشمالية، سواء النووية أو التقليدية، وأكدت هذه البيانات أن المناورات المشتركة لا تهدف فقط للردع، بل لدعم الاستقرار والسلام الإقليميين، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.